الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بلير "يتولى" إقناع الغرب لاستقبال لاجئين من غزة.. فلسطين: قضية خطيرة

بلير "يتولى" إقناع الغرب لاستقبال لاجئين من غزة.. فلسطين: قضية خطيرة

شارك القصة

عبرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها الشديد لأية محاولات مشبوهة لتكليف بلير أو غيره بالعمل من أجل تهجير المواطنين من قطاع غزة
عبرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها الشديد لأية محاولات مشبوهة لتكليف بلير أو غيره بالعمل من أجل تهجير المواطنين من قطاع غزة - غيتي
ذكرت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل تعتزم تعيين توني بلير، وسيطًا بينها وبين دول غربية لإقناعها باستقبال لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، الإثنين، أنها "تتابع باهتمام كبير" ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن تولي رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، رئاسة فريق عمل لإقناع دول غربية باستقبال لاجئين من قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وعبرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها الشديد لأية محاولات مشبوهة.

وقالت الخارجية في بيان "نتابع باهتمام كبير ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، ونأمل ألا يتورط توني بلير في ارتكاب هذه الجريمة التي تندرج في إطار مخططات الحكومة الإسرائيلية؛ لتعميق الإبادة الجماعية والتهجير القسري في صفوف الفلسطينيين".

والأحد، ذكرت قناة "12" العبرية (خاصة)، أن إسرائيل تعتزم تعيين توني بلير، وسيطًا بينها وبين دول غربية لإقناعها باستقبال لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وقالت القناة إنّ "بلير كان في زيارة سرية إلى إسرائيل، الأسبوع الماضي، حيث عقد اجتماعات غير معلنة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، لمناقشة الأمر".

وأوضحت القناة أنه "وخلال الاجتماعات.. طُرحت فكرة أن يكون بلير وسيطًا بين إسرائيل ودول غربية، بشأنّ قضية النازحين الفلسطينيين من قطاع غزة".

وفيما لم يصدر تعليق فوري من السلطات الإسرائيلية، أكدت الفصائل الفلسطينية ورام الله والقاهرة مرارًا "رفضها مخططات التهجير".

"قضية خطيرة"

وقالت الخارجية الفلسطينية: "إن صحّت وصدقت الأخبار، فإن هذا العمل معاد للشعب الفلسطيني وحقوقه في أرض وطنه، وانتهاك صارخ للقانون الدولي ومعاد للإنسانية".

وشددت على "محاسبة من يقوم به (تهجير الفلسطينيين) أو يشارك فيه".

وأشارت الخارجية إلى أنها "ستواصل متابعتها لهذه القضية الخطيرة بالشراكة مع الدول العربية والإسلامية والصديقة؛ لمجابهتها على كافة المستويات الشعبية والحزبية والرسمية، وعلى مستوى المحاكم الوطنية في الدول".

من جانبها، عبرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها الشديد لأية محاولة مشبوهة لتكليف بلير أو غيره بالعمل من أجل تهجير المواطنين من قطاع غزة، معتبرة ذلك عملاً مدانًا ومرفوضًا.

وقالت، سنطالب حكومة بريطانيا بعدم السماح بهذا العبث في مصير الشعب الفلسطيني ومستقبله، كما سنطالب الأمين العام للأمم المتحدة بعمل ما يمكن، من أجل عدم السماح بمثل هذه الأعمال المخالفة للقانون الدولي والشرعية الدولية، والتي تمثل تدخلاً وعملاً لا يخدم سوى مصالح إسرائيل والإساءة إلى الشعب الفلسطيني وإلى حقوقه، ودفعه إلى التخلي عن أرضه.

وأضافت، يبدو أن توني بلير يقوم باستكمال إعلان بلفور الذي أصدرته حكومة بريطانيا بمشاركة أميركية، والذي أسس لمأساة الشعب الفلسطيني، وإشعال عشرات الحروب في المنطقة.

وقالت الرئاسة الفلسطينية: "كما أننا نعتبر توني بلير شخصًا غير مرغوب فيه في الأراضي الفلسطينية".

"مصدر مقرب من بلير ينفي الأنباء"

وبهذا الصدد، نفى مصدر مقرب من بلير لصحيفة "جيروزليم بوست" ما أوردته القناة "12"، وقال: إن "الادعاءات المتعلقة بصلة بلير بتهجير الفلسطينيين غير صحيحة".

وتابع: "لم تحدث مثل هذه المناقشة أبدًا، ولن يناقش بلير مثل هذا الاقتراح".

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اقترح النائب من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، داني دانون، قضية الهجرة الطوعية لسكان قطاع غزة.

وبحسب صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، قال دانون: إن "العالم يناقش هذا الأمر بالفعل، وزير الهجرة الكندي (مارك ميلر) تحدث عن هذه الأمور علًنا، وكذلك فعلت نيكي هيلي (مرشحة جمهورية محتملة للرئاسة الأميركية)".

وأضاف: "يجب علينا تشكيل فريق في دولة إسرائيل يعتني بهذه القضية ويتأكد من أن كل من يريد مغادرة غزة إلى دولة ثالثة، يمكنه القيام بذلك"، حسب قوله.

ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله: "مشكلتنا هي الدول المستعدة لاستيعاب اللاجئين، ونحن نعمل على حلها".

ولعدة مرات، أعلنت الولايات المتحدة ودول أوروبية وعربية، رفضها التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة إلى الخارج.

ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على غزة، أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى، وتدمير وخراب واسعين في المباني السكنية والبنى التحتية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close