دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين، من القاهرة زعماء منطقة الشرق الأوسط إلى الضغط على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) للموافقة على اقتراح وقف إطلاق النار لوقف القتال في غزة.
وقال بلينكن في مستهل جولة في الشرق الأوسط، تتمحور على مسعى جديد للتوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار في قطاع غزة: إن "حماس هي الوحيدة التي لم تقبل الاقتراح المكون من ثلاث مراحل والذي يتضمن إطلاق سراح الرهائن وإجراء محادثات من أجل إنهاء القتال"، مشيرًا إلى أن إسرائيل وافقت عليه.
في المقابل، رد سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج، مشيرًا إلى أن "تصريحات أنتوني بلينكن بشأن وقف إطلاق النار في غزة منحازة لإسرائيل وإن موقفه يمثل عقبة حقيقية أمام التوصل إلى اتفاق".
حماس ترد على موقف بلينكن
وأضاف في حديث لـ"رويترز": "خطاب بلينكن خلال زيارته للقاهرة هو مثال للانحياز لإسرائيل وتوفير الغطاء الأميركي للمحرقة التي يمارسها الاحتلال في غزة. هذه المواقف هي المعيق الحقيقي أمام التوصل لأي اتفاق".
إلى ذلك، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة تضافر الجهود الدولية لإزالة العراقيل أمام إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، وذلك خلال لقائه بلينكن، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
وجاء في البيان أن اللقاء "شهد مناقشة الجهود المصرية لإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، وقد حرص السيد الرئيس في هذا الصدد على التشديد على أهمية تضافر الجهود الدولية لإزالة العراقيل أمام إنفاذ المساعدات الإنسانية، وضرورة إنهاء الحرب على القطاع ومنع توسع الصراع، والمضي قدمًا في إنفاذ حل الدولتين".
وأضاف: "تم الاتفاق على تكثيف الجهود خلال المرحلة الحالية".
وتعد جولة بلينكن الحالية هي الثامنة له في الشرق الأوسط، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وسبق وأعلنت الخارجية الأميركية في بيان، أن بلينكن سيزور مصر وإسرائيل والأردن وقطر في الفترة الممتدة بين 10 و12 يونيو/ حزيران الجاري.
وتأتي جولة بلينكن في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن طرح الرئيس الأميركي جو بايدن نهاية مايو/ أيار الماضي، الخطوط العريضة لاقتراح قال إنه "إسرائيلي" ويتضمن 3 مراحل لوقف إطلاق النار، ينص في نهاية المطاف على وقف دائم للأعمال القتالية وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، وإعادة إعمار غزة.
