وصل إلى القاهرة ظهر اليوم الإثنين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مطلع جولة في الشرق الأوسط، تتمحور حول مسعى جديد للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتشكل القاهرة المحطة الأولى في جولة بلينكن الثامنة في المنطقة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، على أن يتوجه في وقت لاحق اليوم الإثنين إلى إسرائيل بعد إجراء محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن الحلول التي تسمح بإعادة فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة المغلق منذ شهر.
وفي السياق، أفادت شبكة إن بي سي الأميركية بأن الإدارة الأميركية تدرس خوض مفاوضات مباشرة مع حركة حماس تستثني إسرائيل، للإفراج عن 5 محتجزين إسرائيليين يحملون الجنسية الأميركية.
"ضغط على إسرائيل"
وقال مراسل "العربي" أحمد دراوشة من القدس، إنه "بحسب شبكة إن بي سي فإن مسؤولين أميركيين امتعضوا من العملية التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي على مخيم النصيرات قبل أيام والتي تسببت بمجزرة كبير وأدت لتحرير أربعة محتجزين إسرائيليين. واعتبر هؤلاء أن هذه العملية قد تؤدي إلى تعقيد في المفاوضات الجارية ومهمة الوزير الأميركي في إسرائيل وفي المنطقة، وربما قد تؤدي إلى تصلب في موقف قيادات حركة حماس وخاصة ممن هم داخل القطاع".
وكانت كتائب "القسام"، الذراع العسكري لحركة "حماس"، قالت أمس الأحد، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل خلال مجزرة النصيرات 3 من أسراه أحدهم يحمل الجنسية الأميركية.
ونوه مراسلنا إلى أنه "رغم مشاركة الولايات المتحدة استخباراتيًا في عملية النصيرات بحسب ما ينشر في وسائل إعلام أميركية، لكن يبدو أن واشنطن قلقة من تبعات تلك العملية".
وأشار إلى أن "عائلات المحتجزين الإسرائيليين كانت ممتعضة في بداية الحرب من عدم رغبة الاحتلال الإسرائيلي في خوض أية مفاوضات لدرجة أنها توجهت إلى سفارات أجنبية في إسرائيل لمنح المحتجزين جنسيات هذه الدول من أجل أن تخوض هذه الدول مفاوضات مع حركة حماس وتتعلق بصفقة تبادل الأسرى".
واستدرك قائلًا: "هذا ما أخاف الحكومة الإسرائيلية من أن يفلت ملف المفاوضات من بين أيديها وخاصة أن حماس أفرجت عن أسرى غير إسرائيليين بالإضافة إلى الإفراج عن أسيرين يحملان الجنسية الروسية".
وتابع: "في بادرة حسن نية للولايات المتحدة يمكن الافتراض أن الإدارة الأميركية تكون سربت هذا الأمر قبل زيارة بلينكن للضغط على إسرائيل".