Skip to main content

بمعدل 228.. من هي أذكى امرأة في العالم على الإطلاق؟

الخميس 5 سبتمبر 2024
تُعتبر مارلين فوس سافانت أذكى إمرأة في العالم على الإطلاق، بمعدل ذكاء بلغ 228 درجة- غيتي

تُعتبر مارلين فوس سافانت أذكى امرأة في العالم على الإطلاق، بمعدل ذكاء بلغ 228 درجة.

ووفقًا لموسوعة غينيس للأرقام القياسية، كانت نتيجة اختبار الذكاء لمارلين فوس سافانت 228 عندما تم اختبارها في عام 1956.

ومنذ ذلك الحين، حاول العديد من الأشخاص التشكيك بهذا اللقب.

من هي مارلين فوس سافانت؟

مارلين فوس سافانت هي كاتبة عمود في مجلة "نيويورك"، وسيدة أعمال وكاتبة مسرحية وأكثر من ذلك، وفقًا لموقع "allthatsinteresting.com).

وُلدت في 11 أغسطس/ آب 1946 في سانت لويس بولاية ميسوري. وتنحدر من عائلة متواضعة من عمال مناجم الفحم، وكان والداها مهاجرين من ألمانيا وإيطاليا.

وُلدت مارلين فوس سافانت في 11 أغسطس 1946 في سانت لويس بولاية ميسوري- allthatsinteresting

ومن المثير للاهتمام أو ربما بالصدفة، فإن اسم عائلتها سافانت يعني "الشخص المتعلّم". وهو اسم مناسب لها عند النظر إلى سيرتها الذاتية.

اختباران للذكاء

كطالبة، تفوّقت سافانت في العلوم والرياضيات. ولكن عندما بلغت مارلين العاشرة من عمرها، تغيّرت حياتها إلى الأبد.

تم اختبار ذكاء مارلين الطفلة باستخدام نوعين من اختبارات الذكاء. أحدهما كان مقياس ستانفورد بينيه الذي يركّز على القدرات اللفظية باستخدام خمسة مكوّنات كمؤشرات للذكاء، وكان مصممًا في الأصل لقياس القصور العقلي بين الأطفال. أما الاختبار الآخر فهو "اختبار هوفلين".  

وسجّلت سافانت درجات عالية للغاية في كلا الاختبارين، وبتحقيقها مستوى ذكاء بلغ 228، أُدرجت مارلين فوس سافانت في قاعة مشاهير موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية عن "أعلى معدل ذكاء" بين عامي 1986 و1989.

لكنّ المناقشات حول دقة قياس الذكاء باستخدام اختبارات الذكاء الصارمة، دفع موسوعة غينيس إلى إيقاف فئة "أعلى معدل ذكاء" عام 1990، ما جعل فوس سافانت آخر شخص معروف أنّه يحمل الرقم القياسي.

وعلى الرغم من ذكائها غير العادي، تقول مارلين فوس سافانت إنّ معاملة والديها لها لم تختلف عن معاملتهما لأخوتها الآخرين.

وقالت فوس سافانت في مقابلة حول تربيتها البسيطة: "كانت فكرة تربيتي قائمة برمّتها على أن أكون مستقلّة، وأكسب لقمة العيش. ولم يعرني أحد الكثير من الاهتمام في الواقع، في الغالب لأنني كنت فتاة".

كاتبة عامود

لم تتفوّق مارلين فوس سافانت في العلوم والرياضيات فقط، بل طوّرت أيضًا شغفها بالكتابة. وعندما كانت مراهقة، عملت في متجر والدها بينما كانت تكتب مقالات في المجلات المحلية تحت اسم مستعار.

التحقت بكلية مجتمع ميراميك، ثم درست الفلسفة لاحقًا في جامعة واشنطن في سانت لويس. ومع ذلك، تركت الكلية بعد عامين للمساعدة في إدارة الأعمال الاستثمارية للعائلة.

بحلول الثمانينيات، لاحقتها شهرتها باعتبارها الشخص الذي يتمتع بأعلى معدل ذكاء في العالم، حتى بعد أن تمّ سحب رقمها القياسي من موسوعة غينيس.

متسلحة بذكائها المذهل ومظهرها الجميل، ظهرت فوس سافانت في برامج متلفزة وعلى أغلفة المجلات والصحف الكبرى، أحدها في صورة مشتركة على غلاف مجلة "نيويورك" مع زوجها روبرت جارفيك الذي لا يقلّ ذكاءً عنها، فهو مخترع القلب الاصطناعي "جارفيك-7".

مارلين فوس سافانت في صورة مشتركة على غلاف مجلة "نيويورك" مع زوجها روبرت جارفيك- غيتي

انتقلت في النهاية إلى مدينة نيويورك لمتابعة مهنة الكتابة وأصبحت كاتبة عمود في مجلة "Parade" تحت اسم "اسأل مارلين". وراسلها القرّاء للاستفسار عن الأسئلة المختلفة المتعلقة بالألغاز الأكاديمية والعلمية.

ضريبة اللقب

وكونها معروفة بأنّها أذكى شخص في العالم، دعا الناس إلى التشكيك بذكائها باستمرار وهو ما تفاقم بسبب التحيّز الجنسي المتفشّي في ذلك الوقت.

في الواقع، أوضحت فوس سافانت أنها لم تتلق سوى القليل من التشجيع عندما كانت فتاة صغيرة لاستخدام موهبتها لتحقيق أعلى إمكاناتها. وخلال الخمسينيات من القرن الماضي، عندما تم اكتشاف أنّها عبقرية، لم يتم اعتبار النساء "مناسبات لفعل أي شيء خاص بذكائهن، لذلك لم يتم تشجيعي بأي شكل من الأشكال"، وفقًا لقولها.

لكن كل ذلك لم يمنع فاسانت من التطوّر العلمي والأكاديمي. وأصبحت عضوًا في مجلس إدارة المجلس الوطني للتعليم الاقتصادي، وعضوًا في المجالس الاستشارية للرابطة الوطنية للأطفال الموهوبين، والمتحف الوطني لتاريخ المرأة.

ولا تزال تدير عمودها "اسأل مارلين"، وتعيش مع زوجها في مانهاتن.

وعن اختبارات الذكاء، قالت سافانت إنّ معدل الذكاء المرتفع "ليس هو العامل الوحيد الذي يُحدّد ذكاء الشخص. فعندما يتعلق الأمر بالذكاء، هناك عدد من الأشياء التي تلعب دورًا، حتى بالنسبة لأولئك الذين نعتبرهم خبراء".

وأضافت: "هناك أنواع مختلفة من المهارات، وكل واحد منا لديه هذا المزيج من المهارات".

المصادر:
التلفزيون العربي، ترجمات
شارك القصة