بن غفير يعمل للعرقلة.. ما جديد مفاوضات وقف النار وتبادل الأسرى؟
صرح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، بأنه يعمل على وقف المفاوضات الرامية لصفقة تبادل للمحتجزين مع حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" ولهدنة بقطاع غزة.
وقال بن غفير زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، على منصة إكس: "أعمل على وقف المفاوضات مع حماس".
وأضاف: "الدولة التي يقتل ستة مختطفين منها بدم بارد، لا تتفاوض مع القتلة، بل توقف المفاوضات، وتتوقف عن تزويدهم بالوقود والكهرباء، وتسحقهم حتى يستسلموا".
واعتبر بن غفير "أن استمرار المفاوضات لا يؤدي إلا لتحفيز المزيد من الإرهاب في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) أيضًا"، وفق تعبيره.
ويعارض بن غفير التوصل إلى أي صفقة تبادل للمحتجزين ووقف لإطلاق النار ووصول مساعدات إنسانية إلى غزة، ويدعو لإعادة احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه وإعادة الاستيطان الإسرائيلي فيه.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" لم تسفر عن اتفاق بسبب رفض إسرائيل إنهاء الحرب وسحب قواتها من كامل قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
مقترح جديد لوقف النار؟
في غضون ذلك، رجحت هيئة البث العبرية الأربعاء، أن ينشر الوسطاء الجمعة المقبل مقترح "حل وسط" للتوصل إلى اتفاق لوقف النار وتبادل الاسرى.
وقالت هيئة البث إن رئيس جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية "الموساد" دافيد برنياع، أبلغ الوسطاء، في الأيام الأخيرة، تمسك إسرائيل بالبقاء في محور فيلادلفيا خلال المرحلة الأولى من اتفاق، مع استعدادها للانسحاب بالمرحلة الثانية.
وتابعت أن برنياع نقل هذه الرسالة رغم تصريحات نتنياهو بأن محور فيلادلفيا "يحدد مستقبلنا كاملا".
ونقلت هيئة البث عن مكتب نتنياهو تعليقه: "ليس مطلوبًا بعد من مجلس الوزراء مناقشة أي جزء من المرحلة الثانية من الصفقة".
ووفق هيئة البث، الأربعاء، فإن "مسؤولين من الدول الوسيطة اتصلوا بمسؤولين إسرائيليين كبار، في الأيام الأخيرة، لتحديد ما إذا كانت توجد مرونة إسرائيلية في المرحلة الأولى من اتفاق، بما في ذلك بشأن محور فيلادلفيا".
واشنطن تدعو لإظهار المرونة بهدف إبرام اتفاق
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر قال لصحافيين يوم أمس الثلاثاء "لا يزال هناك عشرات الرهائن في غزة ينتظرون التوصل إلى اتفاق يعيدهم إلى ديارهم. حان الوقت لإبرام هذا الاتفاق".
ودعت الولايات المتحدة، إلى الإسراع وإظهار المرونة بهدف إبرام اتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس، في قطاع غزة.
وتتمسك حماس بمطالب عدة أبرزها الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع وعودة النازحين الى مناطقهم.
والإثنين الفائت، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن إدارة بايدن تستعد لطرح مقترح "الفرصة الأخيرة" لوقف إطلاق النار في غزة.