أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية اليوم السبت، أنها تلقت بلاغًا عن هجومين على سفينة على بعد 64 ميلًا بحريًا شمال غربي المخا باليمن، مما ألحق أضرارًا طفيفة بالسفينة.
وأبلغ ربان السفينة عن وقوع هجومين، الأول بواسطة طائرة مسيرة انفجرت على مقربة من السفينة، والثاني بواسطة زورق مسير انفجر أيضًا بالقرب من السفينة.
تضرر سفينة جراء هجومين قبالة اليمن
وفي هذا الإطار، قال مصدر أمني بحري لرويترز: إن "السفينة التي تم تحديدها على أنها سفينة حاويات ترفع علم ليبيريا تعرضت لهجوم بزورق صغير وطائرات مسيرة. وبعد الهجوم، واصلت المناورة بأقصى سرعة للهروب، بينما كانت تنتظر الدعم من سفينة حربية".
وذكرت الهيئة أن الربان "أبلغ لاحقًا عن رؤية المزيد من الطائرات المسيرة"، مضيفة أن "السفينة وطاقمها بخير".
ووردت تقارير في وقت سابق عن واقعة أخرى على بعد 83 ميلًا بحريًا جنوب شرقي مدينة عدن اليمنية حدثت في وقت متأخر من أمس الجمعة. وتضررت خلالها سفينة ترفع علم سنغافورة بسبب هجوم شنه الحوثيون. وقالت الهيئة إن تلك الواقعة لا تزال قيد التحقيق.
وقالت شركة "آسياتيك لويد" للشحن، التي تمتلك السفينة وتديرها في بيان اليوم السبت، إن طاقمها والحراس المسلحين على متنها بخير وإن السفينة كانت في طريقها من بربرة في الصومال إلى كولومبو في سريلانكا ورست في ميناء لم تذكر اسمه لتقييم الأضرار والعمل على الإصلاحات.
هجمات الحوثيين
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني، يشنّ الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة الذي يواجه عدوانًا إسرائيليًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ومذاك هاجم الحوثيون ما لا يقل عن 88 سفينة تجارية منذ بدء حملتهم ضد السفن، وفقًا لإحصاء معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول جنوب إفريقيا لتجنب البحر الأحمر، وهو طريق حيوي ينقل عادة حوالي 12% من التجارة العالمية.
وأعلنت هيئة قناة السويس المصرية الخميس عن انخفاض الإيرادات بنسبة 23,4%، بسبب اضطرابات الشحن في البحر الأحمر خلال العام الماضي.
