الإثنين 16 Sep / September 2024

بوتين بدلًا من زيلينسكي.. هفوة إضافية من بايدن تزيد قلق الديمقراطيين

بوتين بدلًا من زيلينسكي.. هفوة إضافية من بايدن تزيد قلق الديمقراطيين

شارك القصة

تتزايد الأصوات الداعية لانسحاب بايدن من السباق الرئاسي في الحزب الديمقراطي - غيتي
تتزايد الأصوات الداعية لانسحاب بايدن من السباق الرئاسي في الحزب الديمقراطي - غيتي
يحاول الرئيس الأميركي جو بايدن تهدئة الدعوات المتزايدة من حزبه الديمقراطي إلى التنحي من السباق الرئاسي بسبب سنّه وصحته.

أصرّ الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الخميس، على أنه سيترشّح مجددًا لولاية رئاسيّة جديدة، ويهزم خصمه الجمهوري دونالد ترمب، غير أنّه ارتكب هفوات إضافيّة تُعزّز القلق حيال قدراته على تولّي المنصب.

وجاءت الهفوة الأبزر التي ارتكبها بايدن أمس، خلال قمّة لحلف شمال الأطلسي في واشنطن حين قدم نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أنّه "الرئيس بوتين"، قبل أن يُصحّح خطأه، في انتكاسة جديدة للمرشّح الديمقراطي، الذي يتعرّض لضغوط متزايدة للانسحاب من السباق الرئاسي، بسبب مخاوف بشأن صحّته الذهنيّة.

بوتين بدلًا من زيلينسكي

وقال بايدن (81 عامًا) مخاطبًا الحاضرين في القمّة: "والآن، أترك الكلام لرئيس أوكرانيا الذي يتمتّع بقدر كبير من الشجاعة والتصميم. سيّداتي، سادتي، إليكم الرئيس بوتين". لكن سرعان ما صحّح بايدن هفوته، قائلًا إنّ زيلينسكي "سيهزم الرئيس بوتين"، مضيفًا "إنّ تركيزي منصبّ بشدّة على هزيمة بوتين".

بايدن الذي يتعرّض لضغوط من أجل دفعه إلى الانسحاب من السباق الرئاسي، أصرّ أمس على اعتبار نفسه المرشّح "الأكثر كفاءة" لمواجهة ترمب في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقال في مؤتمر صحافي بعد قمة حلف شمال الأطلسي: "أعتقد أنني الشخص الأكثر كفاءة للترشح للرئاسة. لقد هزمتهُ مرّةً وسأهزمه مجددًا. أنا لا أفعل ذلك من أجل (الحفاظ) على إرثي. أنا أفعل ذلك لإنهاء العمل الذي بدأتُه".

وأضاف بايدن: "خضعتُ لثلاثة فحوص عصبيّة مكثّفة ومتواصلة" أجراها طبيب أعصاب، كان آخرها "في فبراير/ شباط" وتُظهر "أنني في حالة جيّدة".

وتابع: "أنا بخير. قُدراتي العصبيّة يجري اختبارها يوميًا" من خلال "القرارات التي أتّخذها كلّ يوم". وشدّد على "أهمّية تهدئة المخاوف" المتعلّقة بترشّحه للرئاسة، قائلًا "أنا مصمّم على أن أكون مرشحًا، لكنّني أعتقد أنّ من المهمّ تهدئة المخاوف"، في وقت يحتدم الجدل بشأن حالته الصحّية.

بين كامالا وترمب

وارتكب بايدن هفوة جديدة الخميس عندما قدَّم نائبته كامالا هاريس باسم "ترمب"، حيث أجاب على سؤال عما إذا كان بإمكان هاريس التغلّب على ترمب إذا قرّر الرئيس الديمقراطي عدم الترشّح مجددًا، قائلًا: "لم أكن لأختار نائبة الرئيس ترمب لتكون نائبة للرئيس، إذا لم أكن أعتقد منذ البداية أنها مؤهلة لتكون رئيسة، لهذا السبب اخترتُها".

وأشار بايدن إلى أنّ حلفاء الولايات المتحدة أخبروه في قمّة حلف شمال الأطلسي بأنّ ولاية رئاسيّة جديدة لترمب ستكون "كارثة". وقال: "لم أسمع أيًا من حلفائي الأوروبيين يأتون إلى هنا ويقولون جو، لا تترشّح. ما أسمعهم يقولونه هو، عليكَ أن تفوز. لا يُمكنكَ السماح لهذا الرجل بالتقدُّم. سيكون كارثة".

ترمب يسخر من بايدن

وكانت هفوتَي الرئيس بايدن، فرصة مناسبة لترمب الذي سخر منه، عبر شبكته على مواقع التواصل الاجتماعي"تروث سوشال"، وكتب مدونًا: "عمل جيّد يا جو!".

وكان هذا أول مؤتمر صحافي يعقده بايدن منذ مناظرته الكارثية ضد ترمب، وهو حدث قد يحدد مصير ترشّحه للرئاسة.

واتجهت أنظار العالم نحو الرئيس البالغ 81 عامًا خلال قمة الأطلسي في واشنطن، فيما يحاول تهدئة الدعوات المتزايدة من حزبه الديمقراطي إلى التنحي بسبب سنّه وصحته. وهذه الأخطاء التي ارتكبها بايدن قد تزيد بشكل كبير من عدد الديمقراطيين الذين سيحضّونه على الانسحاب من السباق الرئاسي.

دعوات للانسحاب

والأربعاء، تزايدت الدعوات لانسحاب بايدن من الانتخابات، وجاء أبرز تلك الدعوات من الممثل جورج كلوني المؤيد له. كما دعته شخصيات بارزة في الحزب مثل رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي إلى "اتخاذ قرار"، ما يعني ضمنًا أن القرار الذي اتخذه، أي البقاء في السباق، ليس بالضرورة الخيار الصحيح.

وأفاد موقع "أكسيوس" الأربعاء بأن زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر أخبر المانحين سرًا بأنه منفتح على فكرة استبدال بايدن. لكن في بيان أصدره مكتبه مساء الأربعاء، قال شومر إنه يدعم بايدن وإنه "مصمم على ضمان هزيمة دونالد ترمب".

وعقد بايدن مؤتمرات صحافية منفردة أقل من أسلافه، ولم يظهر في الفترة الأخيرة إلا بشكل مشترك مع قادة أجانب، مع أسئلة مقتضبة. ويضاف إلى ذلك عدم إجراء مقابلات ما دفع المنتقدين إلى اتهام البيت الأبيض بإخفاء تأثير تقدم أكبر رئيس أميركي في السن عن الجمهور.

وتُعدّ نائبته كامالا هاريس المرشحة الأوفر حظًا لتحل مكانه إذا تنحى، لكن أي خطوة في هذا الاتجاه يجب أن تحصل قبل مؤتمر الحزب الديمقراطي المقرر في أغسطس/ آب في شيكاغو.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close