أكد الكرملين اليوم الخميس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يعتزم في الوقت الراهن لقاء عائلات ضحايا الهجوم الذي وقع الأسبوع الفائت في قاعة الحفلات "كروكوس سيتي هول" في موسكو، والذي خلّف 143 قتيلًا.
وأفاد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في رده على أسئلة الصحافيين عمّا إذا كان بوتين يعتزم مقابلة أقارب الضحايا: "إذا كانت الاتصالات ضرورية، فسنبلغكم بذلك".
وأقر فلاديمير بوتين الإثنين الماضي بأن هذا الهجوم، وهو الأكثر حصدًا للأرواح في روسيا خلال السنوات العشرين الأخيرة، قد ارتكبه "إسلاميون متطرفون"، لكن السلطات الروسية اتهمت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية والغربية بـ "تسهيل" تنفيذه. وقد تبنى تنظيم الدولة الهجوم.
توجيهات روسية لمالك "تلغرام"
وبحسب بيسكوف، فإن بوتين أيضًا لم يذهب إلى مكان الحادث حتى "لا يعيق عمل" فرق الإنقاذ.
وأضاف: "أما بالنسبة لعائلات الضحايا وأحبائهم، فقد تم إقامة تواصل وثيق معهم من قبل جميع الأجهزة والمتخصصين المعنيين.. تم كل هذا في أسرع وقت ممكن. وهذا العمل مستمر".
إلى ذلك، طلب الكرملين من بافل دوروف مالك تطبيق "تلغرام" للتراسل أن يكون أكثر يقظة بعد ما قيل عن استغلال التطبيق في المساعدة على تجنيد المسلحين، الذين نفذوا الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية على مشارف موسكو.
وأكد المتحدث باسم الكرملين لموقع "لايف" الإعلامي الروسي عدم وجود خطط لحظر تطبيق التراسل، الذي يعتبر وسيلة رئيسية لنشر الأخبار في روسيا وحول العالم، لكنه قال إن على دوروف أن يكون أكثر حذرًا ويقظة.
وأضاف: "نتوقع من بافل دوروف المزيد من الاهتمام لأن هذا المورد الفريد والمذهل من الناحية التكنولوجية الذي تطور أمام أعين الجيل الحالي، يتحول بصورة متزايدة إلى أداة في أيدي إرهابيين.. لاستخدامه في أغراض إرهابية".
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن تجنيد منفذي الهجوم تم عبر قناة متطرفة على تطبيق تلغرام تابعة لتنظيم الدولة-ولاية خراسان.