الأحد 3 نوفمبر / November 2024

بوتين يستقبل قادة إفريقيا.. ميناء بأوديسا تحت مرمى الهجمات الروسية

بوتين يستقبل قادة إفريقيا.. ميناء بأوديسا تحت مرمى الهجمات الروسية

شارك القصة

"العربي" يناقش خلفيات استمرار أوديسا من قبل الجيش الروسي (الصورة: غيتي)
يؤكد نائب رئيس الوزراء الأوكراني أن أكثر 26 منشأة للبنية التحتية بالموانئ الأوكرانية، و5 سفن مدنية، تضررت خلال 9 أيام من الضربات الجوية الروسية.

أعلن حاكم منطقة أوديسا الأوكرانية، اليوم الخميس، إن روسيا قصفت البنية التحتية لأحد الموانئ في المنطقة بهجوم صاروخي ليلي، مما أسفر عن مقتل حارس وأضرار أخرى. 

فقد قال أوليه كيبر حاكم أوديسا: "أطلق الروس صواريخ كاليبر من غواصة في البحر الأسود"، مشيرًا إلى أنّ الغارة تسبّبت في مقتل شخص وألحقت أضرارًا بتجهيزات محطة للشحن البحري، كما دمرت مبنى صغير وسيارتين.

استغلال الظروف الجوية

هذا وأفاد سلاح الجو الأوكراني بأنه لم يتمكن من إسقاط صواريخ "كاليبر"، لكنه أعلن إسقاط ثماني طائرات مسيرة الليلة الماضية في مناطق أخرى من أوكرانيا.

وقالت ناتاليا هومينيوك المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني، إن عاصفة رعدية ساعدت روسيا في الهجوم.

وأضافت: "استغل العدو الظروف الجوية وأطلق الصواريخ وسط الرعد والرياح وعلى ارتفاع منخفض للغاية لجعل رصدها أكثر صعوبة".

تركيز الهجمات على الموانئ 

وتستهدف الهجمات الروسية موانئ أوديسا على نحو متكرر منذ انسحاب موسكو من مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وهي اتفاق توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة وسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ أوديسا لمدة عام تقريبًا.

في السياق، سبق إعلان حاكم أوديسا بيان لأولكسندر كوبراكوف نائب رئيس الوزراء الأوكراني صرح فيه في وقت متأخر أمس الأربعاء، بأن 26 منشأة للبنية التحتية بالموانئ الأوكرانية و5 سفن مدنية تضررت خلال تسعة أيام من الضربات الجوية الروسية.

وفي عام واحد، سمح اتّفاق تصدير الحبوب بنقل زهاء 33 مليون طنّ من الحبوب من الموانئ الأوكرانيّة، ما ساعد على استقرار أسعار الغذاء العالميّة وتجنّب خطر حصول نقص.

استهداف إحدى صوامع القمح في أوديسا - رويترز
استهداف إحدى صوامع القمح في أوديسا - رويترز

بوتين يستقبل قادة إفريقيا

من جهة ثانية، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس، شركاءه الأفارقة في إطار قمة روسية إفريقية، وسط مخاوف لدى دول القارة أثارها تخلي موسكو عن اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية.

وتوافد من صباح اليوم إلى سان بطرسبرغ قادة الدول الإفريقية على غرار وفدي موزمبيق، وليبيا اللذين أوردت نبأ وصولهما وكالة الأنباء العامة "تاس".

أما رئيس جنوب إفريقيا الذي وصل أمس إلى العاصمة الروسية فأوضح في بيان، أن القادة سيناقشون مع بوتين إجراءات لإيجاد "ظروف مواتية لفتح طريق نحو السلام بين روسيا وأوكرانيا".

في حين أكد مستشار الكرملين للشؤون الدبلوماسية يوري أوشاكوف أن بوتين سيلقي "خطابًا مهمًا" يعرض فيه رؤيته للعلاقات الروسية الإفريقية و"تشكيل نظام عالمي جديد".

ومن بين رؤساء الدول الإفريقية الذين وصلوا إلى روسيا، حل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقصر كونستانتينوفسكي أمس في مدينة سان بطرسبورغ، حيث أجرى محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

بدوره، حث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الخميس، القادة الأفارقة على المطالبة بإجابات بشأن أزمة الحبوب التي أدخلت أفقر الدول في أزمة.

 وقال بلينكن إن القادة الأفارقة "يعرفون بالضبط من المسؤول عن الوضع الحالي.. أتوقّع أن تسمع روسيا هذه الرسالة بوضوح من شركائها الأفارقة".

في المقابل، حاولت روسيا في الأيّام الأخيرة طمأنة شركائها الأفارقة، قائلة إنّها تتفهّم "قلقهم" بشأن هذا الموضوع، ومؤكّدة استعدادها لتصدير حبوبها "مجّانًا" إلى البلدان التي هي في أمسّ الحاجة إليها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close