الثلاثاء 3 Sep / September 2024

تعهد أوكراني بالرد على قصف أوديسا.. بوتين: الهجوم المضاد مُني بالفشل

تعهد أوكراني بالرد على قصف أوديسا.. بوتين: الهجوم المضاد مُني بالفشل

شارك القصة

"العربي" يستطلع الخسائر الفادحة بعد قصف أوديسا (الصورة: رويترز)
أكد الجيش الروسي أن الضربات على مدينة أوديسا الأوكرانية أصابت أهدافًا كانت تعد "لهجمات إرهابية" ضد موسكو.

تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، بالرد على قصف القوات الروسية ميناء أوديسا التاريخي بالصواريخ، فيما اعتبر نظيره الروسي هجوم كييف المضاد قد "مُني بالفشل".

وأدت ضربات روسية مكثفة على أوديسا إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة نحو 18 شخصًا وإلحاق أضرار بكاتدرائية بالمدينة الساحلية.

"سيشعرون بالرد" الأوكراني

وقال الرئيس الأوكراني إنّ الصواريخ على مدينة أوديسا جاءت "ضد مدن مسالمة وضد مبان سكنية وكاتدرائية"، مؤكدًا أنه "سيكون هناك بالتأكيد ردّ انتقامي ضد الإرهابيين الروس من أجل أوديسا. وسيشعرون بهذا الردّ".

في المقابل، أفادت وكالة "تاس" بأنّ الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو توجه إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالقول "لا يوجد هجوم مضاد"، ليردّ عليه هذا الأخير "ثمة هجوم، لكنه مني بالفشل".

وكان كلام بوتين في بداية مباحثات من المقرر أن تمتد يومين في قصر كونستانتينوفسكي في سان بطرسبرغ، وهي الأولى بينهما منذ توسّط الرئيس البيلاروسي الشهر الماضي لإنهاء تمرّد مسلّح لمجموعة "فاغنر" على القيادة العسكرية الروسية.

ضربات مكثفة على أوديسا

وقبل ذلك، فقد أعلن مسؤولون أوكرانيون أن روسيا نفذت موجة جديدة من الهجمات أثناء الليل على ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود اليوم الأحد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 18 من بينهم أربعة أطفال فضلًا عن تضرر بنية تحتية.

فقد كتب حاكم منطقة أوديسا أوليه كيبر على تيليغرام: "أوديسا: هجوم ليلي آخر للوحوش، مع الأسف، قُتل مدني"، مضيفًا أن المعلومات الأولية تظهر أن 14 شخصًا نقلوا إلى المستشفى للعلاج منهم ثلاثة أطفال، وذلك قبل أن تعلن السلطات ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى.

كما قالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا نفذت هجومًا بصواريخ "أونيكس" عالية الدقة وصواريخ "كروز" من طراز "كاليبر" على أوديسا بعد منتصف الليل.

آثار القصف الروسي على أوديسا - رويترز
آثار القصف الروسي على أوديسا - رويترز

تدمير كنيسة تاريخية

هذا وكشفت كييف عن أن الضربات الروسية "دمرت" كاتدرائية أرثوذكسية كانت مدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، في مركز المدينة التاريخي واصفة ذلك بـ"جريمة حرب".

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية: "دمرت كاتدرائية التجلي الواقعة في الوسط التاريخي لأوديسا، الخاضعة لحماية اليونسكو. جريمة حرب لن تنسى ولن تغفر".

الكاتدرائية المدمرة في أوديسا - رويترز
الكاتدرائية المدمرة في أوديسا - رويترز

"تصدٍ لهجمات إرهابية"

بدوره، صرّح الجيش الروسي اليوم، أنه دمر كل الأهداف المحددة في مدينة أوديسا الأوكرانية، مؤكدًا أن المواقع المستهدفة كانت تعد "لهجمات إرهابية" ضد روسيا.

وجاء في بيان الجيش الروسي: "شنت القوات المسلحة لروسيا الاتحادية ضربة ليلًا.. على منشآت تم فيها الإعداد لهجمات إرهابية ضد روسيا باستخدام قوارب مسيرة"، مؤكدًا أنه "تم تدمير جميع الأهداف المحددة".

تركيز القصف على أوديسا

يذكر أن القصف الروسي على أوديسا ومنشآت أخرى لتصدير الحبوب والمواد الغذائية الأوكرانية، لم يتوقف يوميًا تقريبًا على مدى الأسبوع الماضي.

ويتزامن هذا التصعيد، مع انسحاب موسكو من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، الذي تتوسط فيه الأمم المتحدة ويسمح بالمرور الآمن لشحنات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

كما وصفت موسكو الهجمات على أوديسا بأنها رد انتقامي على استهداف أوكرانيا مؤخرًا، جسرًا يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close