الخميس 19 Sep / September 2024

"آثار متفجرات" على متن سفينة تجارية.. بوتين: اتفاق الحبوب فقد معناه

"آثار متفجرات" على متن سفينة تجارية.. بوتين: اتفاق الحبوب فقد معناه

شارك القصة

"العربي" يسلط الضوء على تداعيات الانسحاب الروسي من اتفاق الحبوب (الصورة: غيتي)
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تتوقع حصادًا قياسيًا هذا العام، مشيرًا إلى أن بلاده قادرة على استبدال الحبوب الأوكرانية تجاريًا ومجانًا.

تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أسباب انسحاب بلاده من اتفاق نقل الحبوب عبر البحر الأسود، الذي يضمن التصدير الآمن للحبوب الأوكرانية.

وكتب بوتين في مقال نُشر على الموقع الإلكتروني للكرملين في وقت مبكر من اليوم الإثنين إن "استمرار اتفاق الحبوب، فقد معناه".

الانسحاب الروسي

وكانت موسكو قد اعتبرت أنه تم تجاهل شروطها لتمديد الاتفاق، وانسحبت الأسبوع الماضي من الاتفاق الذي سمح لأوكرانيا قبل عام بتصدير الحبوب من موانئها المطلة على البحر الأسود، على الرغم من الحرب، للتخفيف من أزمة غذاء عالمية.

ومع ذلك، فإن المطالب الرئيسية التي قدمها بوتين الأسبوع الماضي لعودة روسيا إلى الاتفاق، لم تشر بشكل مباشر إلى الأغراض الإنسانية.

وأشار بوتين، الذي كتب مقاله قبل القمة الروسية الإفريقية الثانية التي ستعقد في سان بطرسبرغ يومي الخميس والجمعة، إلى أن روسيا تتوقع حصادًا قياسيًا هذا العام.

وقال بوتين: "أريد أن أؤكد أن بلادنا قادرة على استبدال الحبوب الأوكرانية تجاريًا ومجانًا، خاصة وأننا نتوقع مرة أخرى حصادًا قياسيًا هذا العام".

وتتنافس روسيا والغرب بشكل متزايد على النفوذ في إفريقيا. وعلى الرغم من أن موسكو لم تستثمر حتى الآن سوى القليل جدًا هناك، وفقًا لبيانات من الأمم المتحدة، إلا أنها كانت تنفذ حملة دبلوماسية لكسب دعم القارة.

وكتب بوتين: "ستواصل روسيا العمل بنشاط على تنظيم إمدادات الحبوب والأغذية والأسمدة وغيرها إلى إفريقيا".

وبعد الانسحاب من الاتفاق، دأبت روسيا على قصف موانئ تصدير المواد الغذائية الأوكرانية بشكل شبه يومي. وأسفر هجوم أمس الأحد على ميناء أوديسا الجنوبي عن مقتل شخص وإصابة العشرات، فيما أكد دميتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق اليوم الإثنين أن موسكو بحاجة إلى توسيع نطاق الأهداف التي تضربها في أوكرانيا.

وكتب  ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي على تطبيق تيليغرام: "نحتاج إلى اختيار أهداف غير تقليدية لضرباتنا. ليس فقط منشآت التخزين ومراكز الطاقة والمنشآت النفطية".

آثار متفجرات

وكان جهاز الأمن الاتحادي الروسي قد أعلن، اليوم العثور على آثار متفجرات على متن سفينة أبحرت من تركيا إلى ميناء روستوف في روسيا لتحميل الحبوب. مضيفًا أن السفينة كانت قد رست في ميناء كيليا الأوكراني خلال مايو/ أيار، وأنها ربما استُخدمت لإيصال متفجرات إلى أوكرانيا.

وأشار جهاز الأمن إلى أن السفينة غيرت اسمها وهي في ميناء توزلا التركي هذا الشهر، واستبدلت طاقمها الذي كان مؤلفًا من 12 أوكرانيًا. وقال: "تلك الملابسات قد تشير إلى احتمال استخدام السفينة الأجنبية المدنية لإيصال متفجرات لأراض أوكرانية".

وأضاف جهاز الأمن أن السفينة التي لم يعلن عن اسمها خضعت للتفتيش في مضيق كيرتش، ومُنعت من مواصلة رحلتها وغادرت بعدها المياه الإقليمية الروسية.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close