أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، دعمه خطط السماح لمتطوعين بالقتال في أوكرانيا، حيث قال لوزير الدفاع سيرغي شويغو خلال اجتماع متلفز لمجلس الأمن الروسي: "إذا رأيتم أن هناك أشخاصًا يرغبون طوعًا (بدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا)، عليكم إذًا (...) مساعدتهم على الانتقال إلى مناطق القتال".
واعتبر بوتين أن هذه الخطوة مبررة لأن "عرّابي النظام الأوكراني الغربيين لا يدارون حتى ما يفعلون" ويجمعون علانية "مرتزقة من جميع أنحاء العالم لإرسالهم إلى أوكرانيا".
وبحسب شويغو، فإن هناك 16 ألف متطوع في الشرق الأوسط مستعدين للقتال مع القوات المدعومة من روسيا داخل منطقة دونباس الانفصالية شرقي أوكرانيا.
وقال بوتين: "إذا رأيت أن كل هؤلاء الناس يريدون الحضور لمساعدة الناس الذين يعيشون في دونباس، بمحض إراداتهم وليس من أجل المال، فيجب أن نمنحهم ما يريدون ونساعدهم على الوصول إلى منطقة الصراع".
#عاجل | #بوتين يوافق على جلب "مقاتلين متطوعين" من الشرق الأوسط وأماكن أخرى للانضمام إلى هجوم #روسيا على #أوكرانيا #الحرب_الروسية_الأوكرانية pic.twitter.com/3BU6N0IM08
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 11, 2022
وأوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين أن وزير الدفاع الروسي لفت إلى أن "معظم الأشخاص الذين يرغبون وطلبوا (القتال) هم مواطنون من دول في الشرق الأوسط وسوريون".
وكانت أوكرانيا قد أعلنت عن تشكيل فيلق من المتطوعين الأجانب مدمج في قواتها المسلحة، لمحاربة القوات الروسية على أراضيها.
واتُهمت روسيا منذ سنوات باستخدام قوات شبه عسكرية خاصة، مثل مجموعة فاغنر الغامضة، ونشرها في مناطق الصراع، في سوريا وجمهورية إفريقيا الوسطى أو مالي، كما اتُهمت بأنها دربت في 2014 الانفصاليين الموالين لها في شرق أوكرانيا.
كذلك، أكد بوتين لوزير الدفاع أنه يدعم فكرته بتسليم القوات الانفصالية في الشرق الأسلحة المأخوذة من أوكرانيا، "ولا سيما تلك المصنوعة في الغرب".
وكان شويغو قد اقترح تسليم أنظمة مضادة للدبابات أميركية الصنع مثل جافلين وستينغر إلى مقاتلين من المتمردين في منطقتي لوغانسك ودونيتسك.
ضحايا مدنيون أكثر من العسكريين
وعلى وقع استمرار القصف الروسي في مناطق أوكرانية عدة، لفت وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف اليوم الجمعة، إلى أن القوات الروسية في أوكرانيا قتلت من المدنيين أكثر مما قتلت من الجنود، فيما أُعلن عن سقوط قتيل في مدينة دنيبرو عقب ضربات جوية تعرضت لها، إضافة إلى قصف مدينة لوتسك.
وقال ريزنيكوف: "أريد أن يكون هذا مسموعًا ليس فقط في كييف، وإنما في جميع أنحاء العالم".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد اتهم القوات الروسية، بمنع إجلاء مدنيين من مدينتي ماريوبول وفولنوفاخا (جنوب شرق) المحاصرتين، وبقصف طريق كان يفترض به أن يكون ممرًا إنسانيًا آمنًا.
ووصلت الدبابات الروسية إلى المداخل الشمالية الشرقية لكييف اليوم الجمعة، في إطار سعيها لتطويق العاصمة الأوكرانية، فيمل يتحدث جنود أوكرانيون عن معارك طاحنة للسيطرة على الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى العاصمة.
وقال رئيس البلدية فيتالي كليتشكو في كييف، إن: نصف السكان فروا، مضيفًا أن المدينة "تحولت إلى حصن"، مؤكدًا أنه "تم تحصين كل شارع وكل مبنى وكل نقطة مراقبة فيها".