الخميس 19 Sep / September 2024

بوريل: أوروبا تعيش "اللحظة الأكثر خطورة" على أمنها منذ الحرب الباردة

بوريل: أوروبا تعيش "اللحظة الأكثر خطورة" على أمنها منذ الحرب الباردة

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول زيارة ماكرون إلى موسكو وكييف وخفض التصعيد في أزمة روسيا وأوكرانيا (الصورة: تويتر)
يتّهم الأميركيون والأوروبيون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتخطيط لغزو وشيك لأوكرانيا ويهددونه بفرض عقوبات اقتصادية قاسية، إذا أقدم على ذلك.

اعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الإثنين، أنّ أوروبا تعيش "اللحظة الأكثر خطورة" على أمنها منذ انتهاء الحرب الباردة حتى لو بقي "ممكنًا" التوصّل إلى "حلّ دبلوماسي" مع روسيا في إشارة إلى تصاعد الأزمة على حدود أوكرانيا التي يتهدّدها غزو محتمل من موسكو.

وردًا على سؤال بشأن تحذيرات الولايات المتحدة من غزو روسي وشيك لأوكرانيا، قال بوريل في واشنطن: "أنا أتشارك معها القلق الشديد" من هذا التهديد.

وتابع: "نحن نعيش، برأيي، اللحظة الأكثر خطورة على أمننا منذ انتهاء الحرب الباردة".

وأوضح أنّ "لا أحد يحشد 140 ألف جندي مدجّجين بالسلاح على حدود بلد ما" من دون أن "يمثّل ذلك تهديدًا جدّيًا"، في تقدير لعدد الجنود الروس المنتشرين على الحدود الأوكرانية يزيد عن الأرقام التي كشفتها بيانات حديثة لمسؤولين أميركيين أفادت بوجود 110 آلاف جندي روسي على هذه الحدود.

وكشف بوريل أنّه "جرى حشد 140 ألف جندي على الحدود، ليسوا هناك لاحتساء الشاي".

ليس تهويلًا

من جانبه، نفى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن تكون التحذيرات الأميركية "تهويلًا".

وشدّد بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بوريل على أنّ "هذا ليس تهويلا، إنّها بكل بساطة حقائق".

ويتّهم الأميركيون والأوروبيون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتخطيط لغزو وشيك لأوكرانيا ويهددونه بفرض عقوبات اقتصادية قاسية، إذا أقدم على ذلك.

وقال بلينكن: "لا نعتقد أنّ بوتين اتّخذ قراره "بشنّ هجوم"، لكنّه "وضع الوسائل اللازمة لذلك، وإذا قرّر القيام بذلك، ستكون هناك عواقب وخيمة على أوكرانيا وروسيا وعلينا جميعًا".

لكن كلا المسؤولين أكد أنّ الدبلوماسية قد تكون وسيلة لحلّ الأزمة.

ولفت بوريل بالقول: "نعتقد أنّ الحل الدبلوماسي لهذه الأزمة ما زال ممكنًا. نأمل في الأفضل لكنّنا نستعدّ للأسوأ".

واعتبر الكرملين، اليوم الإثنين، أنّ اللقاء المقرر بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين بعد الظهر في موسكو "مهم جدًا"، غير أنه لا يمكن ترقب "اختراق" كبير خلاله من أجل خفض التصعيد في الأزمة الأوكرانية.

وتتسارع الجهود لنزع فتيل الأزمة الروسية الأوكرانية، في ظل التحشيد العسكري على أكثر من جبهة، حيث يعرج ماكرون إلى موسكو وبعدها إلى كييف في مبادرة دبلوماسية جديدة، بعد أن سبقها باتصال لمدة 40 دقيقة مع الرئيس الأميركي جو بايدن.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات