الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بوريل يحذّر من أن هامش إحياء الاتفاق حول النووي الإيراني بدأ يضيق

بوريل يحذّر من أن هامش إحياء الاتفاق حول النووي الإيراني بدأ يضيق

شارك القصة

أستاذ العلوم السياسية الإيراني مسعود أسد اللهي يتحدث لـ"العربي" عن تأثير زيارة بايدن إلى المنطقة على مفاوضات الملف النووي (الصورة: رويترز)
صرح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بعد أن تحدث مع وزير الخارجية الإيراني أن هامش التوصل لإحياء الاتفاق حول النووي الإيراني مع أميركا بدأ يضيق.

حذّر مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الثلاثاء من أن هامش التوصل لتوافق يعيد إيران إلى الامتثال للاتفاق النووي مع الولايات المتحدة بدأ يضيق.

وجاء في تغريدة أطلقها بوريل: "إذا أردنا إنجاز اتفاق، فهناك قرارات يجب اتخاذها الآن. هذا الأمر لا يزال ممكنًا، لكن الهامش السياسي لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة قد يضيق قريبًا"، في إشارة إلى الاتفاق المبرم عام 2015 بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي.

وفي تغريدته، أفاد بأنه أجرى مباحثات جديدة مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان استكمالًا لمحادثات أجراها الرجلان خلال زيارة هذا الأول لطهران في 25 يونيو/ حزيران.

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني على تويتر: "الاتفاق ممكن فقط على أساس التفاهم والمصالح المتبادلة. ما زلنا على استعداد للتفاوض على اتفاق قوي ودائم. ويجب على الولايات المتحدة أن تقرر ما إذا كانت تريد أن تتعامل أم أنها تصر على التمسك بمطالبها الأحادية".

وأمس الثلاثاء، كشف المبعوث الأميركي لمحادثات إحياء الاتفاق النووي مع إيران روبرت مالي أن طهران أضافت مطالب لا تتعلق بالمناقشات حول برنامجها النووي في أحدث مفاوضات، كما أحرزت تقدمًا مقلقًا في برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

وأوضح مالي أنه كان هناك اقتراح مطروح على الطاولة بشأن جدول زمني تعود على أساسه إيران إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي وترفع بموجبه واشنطن العقوبات عن طهران.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب أمس لدى استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد يائير لابيد عن أسفه لمواصلة طهران "رفض" إبرام التفاهم المطروح لإعادة إحياء الاتفاق حول برنامجها النووي، وتعهّد بمواصلة "كافة الجهود" لإقناعها بالتصرف بـ"عقلانية" وإعادة النظر في مطالبها الإضافية والقبول بالاتفاق الرامي إلى إحياء "خطة العمل الشاملة المشتركة".

من جهته شدد لابيد على وجود "تباينات" مع ماكرون حول الاتفاق المبرم بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي، وأيضًا تقارب في وجهات النظر حول ضرورة "الرد" على التهديد الذي تشكله طهران في الشرق الأوسط.

"زيارة بايدن ومسار المفاوضات"

ويعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة علامة طبطبائي مسعود أسد اللهي، أن هناك مشاكل في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حيال توقيع اتفاق جديد، مشددًا على أن الكرة ليست في الملعب الإيراني بل لدى الولايات المتحدة، في ظل الزيارة المرتقبة لبايدن إلى إسرائيل والسعودية.

ويشير في حديث لـ"العربي" من العاصمة الإيرانية طهران، إلى أن الطرف الأميركي جاء بذرائع حتى يوقف المفاوضات في الدوحة لفترة من الزمن، إلى حين مرور زيارة بايدن بسلام، وذلك بسبب معارضة إسرائيل والسعودية للاتفاق النووي منذ انطلاق المفاوضات بشأن هذا الملف.

ويلفت إلى أنه من المفترض أن تكون هناك محاولات لإعادة إحياء المفاوضات مرة أخرى بعد زيارة بايدن، ملمحًا إلى إمكانية عقدها في مكان آخر غير العاصمة القطرية الدوحة.

وينص الاتفاق على كبح البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.

لكن هذا الاتفاق بدأ يترنّح منذ عام 2018 حين أعلن الرئيس الأميركي حينها دونالد ترمب انسحاب الولايات المتحدة منه وإعادة فرض عقوبات أميركية على طهران ما دفعها إلى التوقف تدريجيًا عن الامتثال لبنوده.

وحاليًا يناهز مستوى تخصيب اليورانيوم في الجمهورية الإسلامية المعدلات التي تتيح بناء قنبلة نووية.

وتعثّرت الجهود التي يبذلها بوريل ونائبه أنريكي مورا لإعادة إيران والولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، خصوصًا بسبب مطلب إيراني مستجد بشطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات التي تصنّفها واشنطن إرهابية.

ولم تحقق محادثات إيرانية-أميركية غير مباشرة أجريت الأسبوع الماضي بوساطة قطرية أي اختراق.

وكان التوصل إلى "خطة العمل الشاملة المشتركة" عام 2015 قد تطلّب مفاوضات شاقة بين فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين والولايات المتحدة وإيران.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close