اقتصرت المحادثات النووية غير المباشرة في الدوحة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي، التي انطلقت يوم أمس الثلاثاء، على اجتماع بين مفاوض الاتحاد الأوروبي في المحادثات النووية إنريكي مورا وكبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري، حتى الآن، وفق مراسل "العربي" من طهران.
ونقل مراسلنا عن مصادر خاصة، قولها: إن المحادثات كانت جدية وركزت على النقاط الخلافية بين البلدين لإيجاد حلول لها تناسب جميع الأطراف.
بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أنّ بلاده لن تتنازل بأي شكل من الأشكال عن أي من الخطوط الحمراء في المحادثات، والتي تسمح بتحقيق الحد الأقصى من المصالح الوطنية الإيرانية.
وأشار مراسل "العربي" إلى أن هذه الخطوط هي رفع العقوبات بشكل كامل عن إيران وعودتها إلى المجتمع الاقتصادي الدولي، كي يكون لديها علاقات اقتصادية طبيعية مع جميع دول العالم، واتصال مصارفها مجددًا بالنظام المالي العالمي، مع وجود "سلاسة" في بيع النفط الإيراني للخارج.
وقال: إنّ المفاوضات تركز على هذا الشق بالتحديد، إلى جانب طلب طهران الحصول على ضمانات كافية لكي لا يتكرر الانسحاب الأميركي من الاتفاق كما فعل الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2018، مشيرًا إلى أن الجانب التقني من الاتفاق أُنجز في فيينا بنسبة 99% ولم يبق سوى هذه النقاط.