أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، وجود مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن، وقالت إنه سيتم الإعلان عن تفاصيلها في الوقت المناسب.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي أسبوعي عقده المتحدث باسم الخارجية الإيراني ناصر كنعاني، بمقر الوزارة في طهران، لتقييم أجندة السياسة الخارجية لبلاده والتطورات الإقليمية.
وأشار كنعاني إلى عملية التفاوض التي تتوسط فيها مسقط بين إيران والولايات المتحدة بشأن التطورات الإقليمية والقضايا النووية.
قنوات دبلوماسية مفتوحة
وأضاف: "القنوات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة مفتوحة"، مردفًا: "أجرت قنواتنا الدبلوماسية محادثات غير مباشرة عبر وسائل مختلفة".
وتابع: "نستخدم كل قدراتنا الدبلوماسية لحماية حقوق الشعب الإيراني، وسنعلن التفاصيل في الوقت المناسب".
وخلال المؤتمر الصحافي قدَّم كنعاني تهانيه إلى مسعود بزشكيان، الذي انتخب رئيسًا تاسعًا لجمهورية إيران، وقال: "وزارة الخارجية ستستخدم كل طاقتها لمساعدة الرئيس المنتخب وتحقيق المصالح الوطنية".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قد كشفت في مارس/ آذار الماضي عن محادثات سريّة غير مباشرة جمعت الولايات المتحدة وإيران في العاصمة العمانية مسقط في يناير/ كانون الثاني الماضي، بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وأضافت الصحيفة الأميركية حينها أنّ نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين علي باقري ترأس الوفد الإيراني إلى المفاوضات، ومنسّق الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك من الناحية الأميركية.
رئيس جديد لإيران
وسيؤدي الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى في مطلع أغسطس/ آب ليصبح الرئيس التاسع للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ونُظمت انتخابات رئاسية على عجَل لاختيار خلف لإبراهيم رئيسي الذي توفي في حادث مروحيّة في 19 مايو/ أيار، ووسط حالة استياء شعبي ناجم خصوصًا من تردّي الأوضاع الاقتصاديّة بسبب العقوبات الدوليّة المفروضة على الجمهوريّة الإسلاميّة.
ومن المقرر أن يتم حفل التنصيب بعد نيل بزشكيان موافقة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، رسميًا.
وفاز الإصلاحي بزشكيان البالغ من العمر 69 عامًا، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسيّة الإيرانيّة أمام المرشّح المحافظ سعيد جليلي، وفق نتائج أُعلنت السبت.