الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

"بيروت لا تنكسر".. العاصمة اللبنانية تحيي معرض الكتاب بعد غياب لسنوات

"بيروت لا تنكسر".. العاصمة اللبنانية تحيي معرض الكتاب بعد غياب لسنوات

شارك القصة

تقرير عن معرض بيروت للكتاب في دورته الـ63 (الصورة: تويتر)
عاد معرض بيروت للكتاب في دورته الـ63، حاملًا معه إلى البنانيين أسئلة عن القدرة الشرائية والمفاضلة بين الكتاب ورغيف الخبز.

احتضنت العاصمة اللبنانية، معرض بيروت للكتاب في دورته الـ63، رغم الظروف الاقتصادية التي حتّمت غيابه لثلاث سنوات، ليعود هذا العام تحت شعار "بيروت لا تنكسر".

فالمعرض الذي يلقب بعميد المعارض في العالم العربي نظرًا لقدمه، استقبل القراء والناشرين من مختلف الفئات العمرية من 3 إلى 13 مارس/ آذار 2022.

ويشير أحد الشبان المشاركين وعمره 14 عامًا، إلى أنه "اعتاد قصد معرض الكتب منذ صغره.. فهو يهوى الكتب المتعلقة بالفيزياء والبرمجة".

لكن هذا العام عاد المعرض، حاملًا معه إلى البنانيين أسئلة حول القدرة الشرائية والمفاضلة بين الكتاب ورغيف الخبز.

وفي هذا الإطار، يقول مسؤول جناح دار الريس في المعرض  ناصر الفليطي لـ"العربي": إن "هناك فئة تبحث عن الكتاب لكن ليس لديها قدرة على شرائه فسُلم الأولويات اختلف لأن الناس تفكر برغيف الخبز بالدرجة الأولى".

ولهذا فإنَّ الاجنحة التي تعرض كتبًا مستعملة أو بأسعار تنافسية ومخفضة كانت قبلة زوّار معرض بيروت للكتاب هذا العام، حيث أكّد أحد المشاركين أنه "نظرًا للوضع الراهن تعتبر جيدة".

رغم ذلك، ليست هذه الدورة بزخم الدورات السابقة، لا بمساحة المعرض ولا بالمشاركين، إذ شاركت 90 دار نشر فقط في معرض كان يستقطب نحو 250 دارًا.

ولكن يبقى الهدف أولوية، فبحسب مدير معرض بيروت العربي الدولي للكتاب فادي تميم، تهدف دورة هذا العام إلى إرجاع لبنان على الخارطة الثقافية، وأن "يعرف العالم أننا لا زلنا موجدين".

كما تسيطر "النوستالجيا" على أروقة المعرض، بحنين إلى زمن بيروت والكتاب والصحافة، وهذا بحد ذاته وفق المنظمين هوية يجب التمسك بها رغم الظروف.

فرغم الأزمات الاقتصادية والسياسية المتتالية على لبنان، يؤكّد معرض بيروت للكتاب، أنَّ الهوية الثقافية في هذهِ المدنية عصية على الانكسار، إذ ثمة إصرار واضح على التمسك بالعلاقة بين بيروت والكتاب ودورها الثقافي.

فبحسب المشاركين، هذا هو الحصن الأخير بعد أن خسرت بيروت الكثير خلال الأعوام الماضية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close