بينهم أول رائد فضاء تركي.. أربعة ركاب في رحلة خاصة إلى المحطة الدولية
يُتوقع أن يصل يوم غد السبت أربعة ركاب إلى محطة الفضاء الدولية عبر صاروخ تابع لشركة "سبايس إكس" الذي انطلق يوم أمس، بينهم سويدي وإيطالي، وأول تركي يشارك في رحلة إلى الفضاء، خلال مهمة خاصة، هي الثالثة من نوعها على الإطلاق.
وكان الصاروخ قد أقلع أمس كما كان مقررًا في الساعة 16:49 بالتوقيت المحلي، من مركز كينيدي للفضاء في ولاية فلوريدا، بمهمة تحمل اسم "أكسيوم ميشن 3" (Ax-3)، هي الثالثة التي تنظمها شركة "أكسيوم سبايس" الأميركية.
تجارب علمية
ويُتوقع أن يُمضي الركاب الذين يتدربون منذ أشهر، نحو أسبوعين في محطة الفضاء الدولية التي يُفترض أن يصلوا إليها اليوم، وسيجرون فيها سلسلة تجارب علمية.
وبعد إتاحة الفرصة لزبائن أثرياء لتحقيق أحلامهم الفضائية، باتت "أكسيوم سبايس" تتولى أيضًا نقل الأفراد الذين ترعاهم الوكالات الوطنية. كذلك تُظهر هذه المهمة الدور المتنامي للقطاع الخاص في دعم الطموحات الفضائية للدول، التي لا تملك برنامجًا خاصًا للرحلات الفضائية المأهولة.
وسبق لمهمة "أكسيوم ميشن 2" (Ax-2) أن اتاحت لاثنين من السعودية، بدعم من حكومة بلدهما الإقامة في محطة الفضاء الدولية.
أول تركي
ومن بين الركاب هذه المرة ألبير غزر أوجي، وهو طيار مقاتل أصبح أول تركي يشارك في رحلة إلى الفضاء، حيث قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا الأسبوع: "نعتبر هذه المهمة رمزًا لتركيا القوية والحازمة بشكل متزايد"، مضيفًا: "أتمنى أن تكون رحلة أخينا ألبير مفيدة لأمتنا بأكملها وشبابنا"، ومتمنيًا له "حظًا سعيدًا".
وتحظى مشاركة أوجي باهتمام واسع على الصعيدين الرسمي والشعبي في تركيا، إذ أعرب وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي محمد فاتح كاجر، عن ثقته بأن التجارب العلمية الـ13، التي سيجريها الرائد أوجي، في محطة الفضاء الدولية، سيكون لها مساهمات كبيرة في سجل العلوم بالعالم.
ركاب المهمة الفضائية
كذلك، يشارك في الرحلة أيضًا السويدي ماركوس فاندت المدعوم من وكالة الفضاء الأوروبية، التي أوضحت أن دوره كـ"رائد فضاء مشاريع" يتيح له المشاركة في مهمات قصيرة المدى، بموجب عقد محدد المدة، على عكس رواد الفضاء المتفرغين.
وكتب ماركوس واندت على شبكة "إكس"، "أودّ أن أشكر لوكالة الفضاء الأوروبية جرأتها ورؤيويتها، وشقّها الطريق، مع السويد وأكسيوم سبايس، لتعزيز حضور أوروبا في الفضاء".
أما الراكب الثالث فهو الإيطالي والتر فيلادي، المنتمي إلى القوات الجوية في بلده، والذي سبق له أن شارك في رحلة تابعة لـ"فيرجن غالاكتيك" لكنها لم تدم سوى بضع دقائق.
قيادة المهمة
أما قيادة المهمة فيتولها الإسباني الأميركي، مايكل لوبيز أليغريا، وهو رائد فضاء سابق في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، استعانت به "أكسيوم سبايس" لمرافقة الزبائن الثلاثة.
وسينضم الأربعة إلى سبعة أشخاص موجودين أصلًا في محطة الفضاء، من بينهم رائدا فضاء أميركيان، وواحد دنماركي وآخر ياباني، وثلاثة روس، فيما لم يُعلَن عن تفاصيل العقود، ولا عن الأسعار التي تقاضتها "أكسيوم سبايس" عن كل مقعد.
وتُنفذ هذه الرحلات الخاصة بالشراكة مع "ناسا" التي تتقاضى من "أكسيوم سبايس" أجرًا لقاء استخدامها المحطة. أما بالنسبة للشركة، فتعتبر هذه المهام خطوة أولى قبل بناء محطة فضاء خاصة بها.