أفادت وسائل إعلام مصرية، اليوم الأحد، أن رجال الحماية المدنية انتشلوا جثة ثالثة صباحًا، من ركام مبنى كان قد انهار تمامًا يوم أمس السبت، في حي الساحل الواقع في منطقة شبرا وسط العاصمة القاهرة.
وأمس، انهار مبنى مكون من خمس طوابق في شبرا، ما أسفر عن مقتل شخصين، قبل أن تلتحق بهم فتاة في الـ15 من عمرها.
والضحية الأخيرة ليست من سكان العقار المنهار بل لقيت مصرعها أثناء مرورها من أمامه لحظة الانهيار، ليسقط عليها بالكامل وفق ما أفادت صحيفة "الأهرام".
وتتزايد ظاهرة انهيارات المباني الآيلة للسقوط والصادرة بحقها قرارات إزالة أو ترميم لم تطبق في مصر، ويرتبط أغلب انهيارات العقارات عادة بعدم الالتزام بقوانين البناء، أو التصدع وعدم إخلاء العقار.
تفاصيل انهيار المبنى
وقالت صحف مصرية إن العمل على إنقاذ المصابين استغرق أكثر من 8 ساعات.
وأشارت صحيفة "اليوم السابع" إلى أن قوات الإنقاذ البرى التابعة للحماية المدنية بالقاهرة، انتشلت جثتي سيدة ورجل من أسفل العقار المنهار في منطقة الساحل إضافة لعدد من المصابين، قبل أن يتم العثور على الضحية الثالثة اليوم، فيما أفاد موقع مصراوي بأن عدد المصابين بلغ 6.
ونقلت الصحيفة نفسها عن شاهد عيان بأن المبنى بدأ في الانهيار في الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت القاهرة، وتجمع الأهالي لمحاولة إنقاذ الساكنين فيه، لكن سرعان ما وصلت الشرطة والمطافئ والإسعاف وباشروا عملهم بعدها.
صحيفة الأهرام أكدت أن محافظ القاهرة، قرر تشكيل لجنة هندسية لفحص العقار المنهار بحي الساحل والعقارات المجاورة له، مع إخلاء العقارات المجاورة له احترازيًا من السكان دون المنقولات لبيان مدى تأثرها من الانهيار.
وأضافت "الأهرام" بأن المعلومات الأولية تشير إلى أن انهيار العقار سببه قيام ساكن بالطابق الأول فيه، بأعمال مخالفة دون تصريح من الحى بهدم أحد الحوائط الداخلية الحاملة، بغرض التوسعة، مما أثر على العقار وأدى إلى انهياره، وقد باشرت النيابة العامة التحقيقات.
والشهر الماضي، توفي عدد من الأشخاص وأصيب آخرون بعد انهيار مبنى مكوّن من أربعة طوابق في محافظة أسيوط بصعيد مصر.
وفي يونيو/ حزيران الفائت، انهار مبنى سكني من خمسة طوابق في مدينة ميت غمر التابعة لمحافظة الدقهلية في دلتا مصر شرق العاصمة المصرية، ما أدى لوفاة عدد من الأشخاص.
