أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الخميس، أن الدولة نجحت في تأمين احتياجاتها من الوقود والغاز لتوليد الكهرباء، مؤكدًا أن التيار لن ينقطع مجددًا في البلاد.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي لمدبولي، بعد أربعة أيام من انتهاء فترة 3 شهور أعلنت مصر خلالها أنها نجحت في توفير الأموال اللازمة لشراء الغاز والوقود لوقف قطع الكهرباء.
وكان رئيس الوزراء قد كشف في يونيو/ حزيران الماضي أن الحكومة وفرت مبلغ 1.2 مليار دولار، لإنهاء تخفيف أحمال الكهرباء لمدة 3 ساعات يوميًا للشهور الثلاثة المقبلة.
وعانت مصر منذ العام الماضي تخفيف أحمال الطاقة في البلاد عبر قطع التيار وفق جدول قطع لمدة ساعتين يوميًا، ارتفع إلى 3 ساعات منذ أبريل/ نيسان الفائت.
توفير شحنات من الغاز والوقود
وقال مدبولي في المؤتمر الصحافي اليوم: "جرى تأمين احتياجات الدولة المصرية من الكهرباء. لن تقطع الكهرباء في البلاد مرة أخرى بسبب توفير شحنات كافية من الغاز".
وأضاف: "شحنات الغاز التي تعاقدنا على شرائها خلال الشهور الماضية لم تكن لتأمين شحنات الصيف فقط، ولكن لتأمين احتياجات الدولة للفترة المقبلة كاملة".
وكشف أن بلاده وفرت أكثر من 2.5 مليار دولار لشراء شحنات من الغاز والوقود "لضمان عدم قطع التيار مرة أخرى".
وفي يونيو الماضي، أعلنت مصر إجراءات لإدارة وفرة التيار في البلاد، تتضمن غلق المحال التجارية بدءًا من العاشرة مساء.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء أن معدلات إنتاج الغاز الطبيعي ستعود إلى مستوياتها قبل يونيو 2025، بعد تراجعها بسبب تأخر سداد مستحقات للشركات العاملة، دون تفاصيل أكثر.
استثمار ودائع سعودية
في موضوع آخر، كشف مدبولي أن بلاده تعمل للتوصل إلى صيغة نهائية لاتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المصرية السعودية، مشيرًا إلى أن توقيعها سيكون قريبًا.
والثلاثاء، أعلنت الحكومة المصرية، في بيان، عزم السعودية ضخ استثمارات بقيمة 5 مليارات دولار، في مرحلة أولى.
وتعتزم الرياض استثمار ودائعها لدى مصر في مشروعات متعددة خلال الفترة المقبلة، من خلال صندوق الاستثمارات العامة السعودي (الصندوق السيادي)، بحسب تصريحات لوزير الاستثمار بالمملكة خالد الفالح.
ووفق بيانات البنك المركزي المصري، تبلغ قيمة الودائع السعودية أكثر من 10 مليارات دولار.