الأحد 1 Sep / September 2024

بين الأشقر والوردي.. "اللون الرابع" محور نزاع في "حرب الشوكولاتة"

بين الأشقر والوردي.. "اللون الرابع" محور نزاع في "حرب الشوكولاتة"

شارك القصة

الشكولاتة الشقراء
جرت اختبارات لسبع سنوات لتحديد الصفات العطرية الفريدة وقوام الشوكولاتة الشقراء- غيتي
للشوكولاتة الشقراء مذاق الحليب والدسم الذي يميز الشوكولاتة البيضاء لكنها أقل حلاوة، ونكهة الكراميل فيها يتوجها طعم القهوة المحمصة.

تُعرف الشوكلاتة بثلاثة ألوان، هي الأبيض والداكن وذلك الممزوج بالحليب، وهناك لون رابع ولد في فرنسا عام 2012 ويلقى رواجًا بين طهاة الحلويات فيها هو "الأشقر" بطعم الكراميل الشديد، فيما يؤكد السويسريون أنهم أصحاب ابتكار مماثل هو "الوردي".

وكما هي الحال مع فطيرة التفاح (أو غيره من الفواكه" المعروفة بتارت تاتان Tarte Tatin، ولدت هذه الشوكولاتة من مصادفة غير مقصودة حصلت للشيف فريديريك بو في اليابان، حيث ترك الشوكولاتة البيضاء في ماء التسخين المسمى "بان ماري" لمدة طويلة جدًا هي.. أربعة أيام.

ويروي الشيف ومدير الابتكار في شركة "فالرونا" Valrhona للشوكولاتة أنه "بمحض مصادفة، أو بسحر ساحر أصبحت الشوكولاته شقراء".

ويشرح: "نتجت عن التخزين في هذا المكان غير المتوقع شوكولاتة ذات لون ورائحة مذهلين".

لكنّ طاهي الشوكولاتة أدرك بخبرته وحسّه أن لهذا الخطأ إيجابيات، وأنه يختزن إمكانات تجارية كبيرة.

وقد عمل الشيف سبع سنوات على إجراء الاختبارات لتحديد الصفات العطرية الفريدة وقوام الشوكولاتة الشقراء.

"حلاوة أقل للشقراء"

وللشوكولاتة الشقراء مذاق الحليب والدسم الذي يميز الشوكولاتة البيضاء لكنها أقل حلاوة بكثير، ونكهة الكراميل الناعمة جدًا فيها يتوجها في النهاية طعم القهوة المحمصة.

وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، يوضح طاهي الحلويات فيليب تاياك الذي يطعّم هذه الشوكولاتة بالبندق لصنع فطائر صغيرة الحجم، "أنها مختلفة تمامًا في مذاقها عن أنواع الشوكولاتة الأخرى، فهي ذات طعم يشبه البسكويت".

الشكولاتة الشقراء
ولدت الشوكلاتة الشقراء من مصادفة غير مقصودة- غيتي

ورغم الخطوات التي اتخذتها "فالرونا"، لم تُدرَج الشوكولاتة الشقراء في مرسوم عام 1976 الذي ينظم بيع الشوكولاتة في فرنسا، ويشترط ألا تقل نسبة الكاكاو في مكوناتها عن 35%، وتتدرج مستوياتها تبعًا لأي لون من "الألوان الثلاثة" التاريخية، بحسب النص الذي اطلعت عليه وكالة "فرانس برس".

وبالتالي، من الناحية القانونية، لا تزال الشوكولاتة الشقراء التي يقلّدها وينتجها أيضًا صانعو الشوكولاتة البلجيكيون والسويسريون، تُصنف شوكولاتة بيضاء، وهو آخر لون حظي بالاعتراف منذ أن ابتكرته في ثلاثينيات القرن العشرين في سويسرا شركة "نستله".

وعلى الجانب الآخر من جبال الألب، تدور مبارزة تسويقية بين عمالقة الشوكولاتة حول هذا اللون الرابع الواعد.

فشركة "باري كالبو" التي تُعتبر المنافسة المباشرة لـ"فالرونا"، لجأت منذ عام 2017 إلى حملات تسويقية كبيرة لـ"اللون الرابع" الخاص بها أيضًا، وهو شوكولاتة طبيعية بالكامل، لكنها وردية اللون وأطلقت عليها تسمية "روبي" Ruby، وهي تُصنع من حبوب لها خصائص معينة في اللون والطعم.

وعلّقت إدارة المجموعة السويسرية في تصريح لوكالة فرانس برس على "حرب الشوكولاتة الرابعة" بين طرفَي جبال الألب: "أفضل شوكولاتة في العالم هي تلك التي تمنحك لحظة من الانغماس بغض النظر عن مكان إنتاجها وأيًا كان لونها".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close