أصبحت ساحة “سمير قصير” في العاصمة اللبنانية بيروت موضوع جدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
فبعدما انتشر مقطع مصور يظهر أطفالًا زُعم أنهم سوريون وهم يسبحون في البركة الواقعة داخل الوسط التجاري للعاصمة اللبنانية؛ توالت التعليقات على الموضوع.
بين "العشوائية" والحق في الفرح
فبينما طالب البعض بلدية العاصمة بحماية الأملاك العامة مما وصفه بـ"العشوائية"، رأى آخرون أن التعليقات التي تبعت ما قام به هؤلاء الأطفال مبالغ فيها، وخصوصًا أن خطوتهم نابعة عن عفوية وبراءة الأطفال.
ما كان ليمانع سمير قصير أن يسبح أطفال مشرّدون في بِركة حديقته في وسط بيروت. لطالما دافع الصحافي الشهيد عن بيروت العفوية وانتقد الحجارة الناقصة من روح. ولِمَن لا يعلمون، سمير ثلاثيّ الهويّة والهوى: فلسطيني، لبناني وسوريّ. pic.twitter.com/BVePlVhLyF
— Christine Habib (@Christine_Habib) April 19, 2023
من جهته، علّق الناطق باسم مؤسسة “سمير قصير”، جاد شحرور، على مقطع الفيديو معبرًا عن سعادة مؤسسته بكون الأطفال سعداء بغض النظر عن جنسيتهم. وقال في تغريدة عبر "تويتر": "كان من الأجدى أن تلتقط عدسة الكاميرا أمورًا تتعلق بفساد السلطة الحاكمة، لا أن تشغل نفسها بلعب الأطفال".
على قلبنا متل العسل. طالما هالاطفال مبسوطين، شو ما كانت جنسيتهم ودينهم ولونهم. وكان بيسوى تلتقط هالكاميرا امور متعلقة بفساد السلطة وما تشغل حالها بأطفال عم يلعبوا. اقتضى التوضيح. https://t.co/UhPQeWKuiG
— Jad Shahrour | جاد (@Jadshahrour) April 19, 2023
أمّا جيزيل خوري أرملة الصحافي اللبناني الراحل سمير قصير، الذي تحمل الساحة موضوع الجدل اسمه، فأكدت في تغريدة أن الساحة “لكل الناس ولكل الأطفال".
إفراغ بركة ساحة "سمير قصير"
لكن الجدل عاد وتصاعد عقب نشر بعض الناشطين صورة تظهر البركة وقد أُفرغت من المياه. وقالت إحدى المغردات في تعليق أرفقته بصورة للبركة الفارغة: "مستعدون لتفريغ البركة وأن تبدو بهذا المنظر وأن لا يروا أي فقير فيها".
واعتبرت ناشطة أخرى أن ما حصل نموذج عن طريقة السلطة في حل المشاكل في البلاد.
مستعدين تتفضى البركة وتصير بهالمنظر ولا يشوفو معتّر فيها.. #بيروت pic.twitter.com/6IOK3yiRpB
— Sahar Ghaddar (@sahar_ghaddar) April 20, 2023
وعلّق ناشطون آخرون بسخرية على خطوة إفراغ البركة من المياه، واعتبروا أنها أصبحت مناسبة للعب مباراة كرة قدم.