تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية باهتمام كبير اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكانت الصحافة الإسرائيلية قد بدأت منذ أبريل/ نيسان الماضي الحديث عن سيناريوهات اغتيال العاروري وقيادات الخارج في حركة حماس ولاسيما تلك الموجودة في بيروت، بحسب مراسل "العربي" في تل أبيب أحمد دراوشة.
وجاء ذلك نتيجة لتطور الأوضاع في الضفة ولإطلاق رشقة صاروخية من لبنان على إسرائيل في 6 أبريل/ نيسان الماضي احتجاجًا على اقتحام المسجد الأقصى.
وبحسب دراوشة، فمنذ ذلك الحين بدأ الاحتلال يتحدث عن صالح العاروري على أنه "مهندس" وحدة الساحات وهو الشعار الذي رفعته المقاومة الفلسطينية ردًا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت دراوشة إلى تكهنات الصحافة الإسرائيلية بشأن الرد المحتمل من حماس وحزب الله اللبناني على عملية الاغتيال، ويأتي احتمال إطلاق صواريخ بعيدة المدى من لبنان باتجاه مدينة تل أبيب ضمن السيناريوهات المطروحة.
ومنذ يوم أمس حاولت إسرائيل الترويج بأن العاروري كان من أبرز المعارضين لصفقة تبادل الأسرى مع حماس وأن إسرائيل كانت تأمل أن يغير اغتيال العاروري من موقف حماس. لكن صحفيًا في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أفاد بأن لا دليل جديًا حول هذا الأمر، بل توجد مخاوف إسرائيلية من أن يكون رد حماس من داخل غزة وأن لا يقتصر على رشقات صاروخية بل أن يكون عبر قتل الأسرى الإسرائيليين في القطاع.
وبحسب دراوشة، فقد أشارت صحيفة يديعوت أحرنوت إلى أن رد حزب الله سيكون أكبر من المرات السابقة لكنه سيبقى دون مستوى الحرب.
وقال دراوشة: "إنه يبدو أن محاولات التسريب لوسائل الإعلام الإسرائيلية هدفها إرسال رسائل إلى حزب الله".