يعد مصطلح "السيدات أولًا" شائع الاستخدام حول العالم، حتى إنه بات يرسخ لقاعدة مسلم بها في الحياة الاجتماعية. فالفكرة مثالية لإظهار نبل الرجل أمام السيدات، ومريحة للمرأة التي تشعر بالاهتمام والتقدير.
وتتعدد القصص بشأن تاريخ عبارة "السيدات أولًا" والسياق الذي استُخدمت فيه للمرة الأولى.
السيدات أولًا لحماية النساء
وبحسب موقع "يونغيذان"، تشير إحدى القصص المتداولة إلى أن مفهوم "النساء أولًا" كان يستخدم في الماضي لحمايتهن، فعندما كان الناس يعيشون في الكهوف كانوا يرسلون النساء أولًا إلى الخارج إذا ما سمعوا أي صوت غريب وذلك لكي يتمكن الرجال من مهاجمة الحيوانات البرية من الخلف.
وفي فترة العصور الوسطى، اعتاد جميع الرجال على رمي معاطفهم فوق برك الطين للسماح للمرأة بالمرور عبر الجانب الآخر بأمان.
قصة "غدر" امرأة
وتزعم بعض المصادر، بحسب الموقع، أن مفهوم "السيدات أولًا" جاء من إيطاليا. فقد أغرم عاشقان ببعضهما وقررا الزواج، لكن قرارهما قوبل برفض الأهل. فقرر العاشقان الموت معًا ورسما خطة لإلقاء نفسيهما في البحر.
أراد الرجل أن يلقي بنفسه أولاً لكي لا يرى حبيبته تغرق أمامه. فقفز الرجل إلى البحر، وعندما جاء دور الفتاة عدلت عن الانتحار وعادت إلى منزلها. وبعد هذا الحادث أراد الرجال تجنب "الغدر" ورسخوا قاعدة "السيدات أولًا".
إنقاذ الفئات الأكثر ضعفًا
لكن مصادر أخرى، تفيد بأن هذا المصطلح نشأ لإنقاذ حياة النساء والأطفال من المواقف التي قد تهدّد حياتهم، باعتبارهم أضعف جسديًا من الرجال.
ففي حادث غرق سفينة "تايتانيك" الشهير عام 1912 أُنقذ 74% من النساء و52% من الأطفال، فيما أنقذ 20% فقط من الرجال.
وبحسب موقع "ذا هيل"، تعود أصول عبارة "السيدات أولاً" إلى الرأي القائل بأن النساء هشات وحساسات، ويحتجن إلى حماية خاصة.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن النساء يشكلن نحو 49.7% من سكان العالم. وتموت امرأة كل دقيقتين بسبب الحمل أو الولادة. ويصل عدد الوفيات إلى الضعف في مناطق النزاع.
