الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

بين ركام المساجد المدمرة.. الغزيون يترقبون رمضان بالصلوات والدعاء

بين ركام المساجد المدمرة.. الغزيون يترقبون رمضان بالصلوات والدعاء

شارك القصة

 إسرائيل تنتهج سياسة تدمير مساجد غزة - رويترز
إسرائيل تنتهج سياسة تدمير مساجد غزة - رويترز
يستقبل أهالي غزة شهر رمضان مع تدمير أكثر من ألف مسجد في القطاع على يد الاحتلال الإسرائيلي.

بين جماليات عمارة المآذن والقباب ورفع صوت التوحيد، تُغتال دور العبادة في غزة التي حولتها صواريخ الاحتلال إلى مدينة أشباح.

فمع حلول شهر رمضان المبارك تتفاقم المعاناة الإنسانية في غزة، وعلى الرغم من تدمير أكثر من ألف مسجد في القطاع، فإن المصلين يحافظون على أداء الصلوات بين ركام المساجد المدمرة.

صلاة وسط الأنقاض 

ولم يكن فقدان الأهل والأحبة الألم الوحيد الذي يشهده فلسطينيو قطاع غزة أثناء الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، فالدمار شمل أكثر الأماكن المرتبطة بالذاكرة.

ويقول أحد الفلسطينيين الذي يقف على أنقاض مسجد منطقته: "نشعر بالحزن الشديد، هذا المسجد نحن رواده منذ 20 سنة، والآن راح في غمضة عين".

ووسط الأنقاض يقف مسجد الفاروق ببقايا قبابه وأعمدته وأفنيته الأثرية المدمرة، ورغم ذلك لم تثن هذه الأنقاض عشرات الناس عن أداء الصلاة فيه.

في هذا الصدد، يقول مواطن آخر لـ"العربي": "يشعر الإنسان بالحزن عندم يرى بيوت الله سبحانه وتعالى مهدمة ومكومة في كومة من التراب".

ويردف بصبر: "لكن لا نستطيع إلا القول حسبنا الله ونعم الوكيل".

استهداف رجال الدين 

وظلت المساجد الهدف الأبرز للاحتلال الذي عمد إلى كتم صوت المآذن فيها، ليصدح من بين الركام ومن على شرفات المنازل القريبة.

وفي خضم تدميره مساجد غزة، قتل الاحتلال الإسرائيلي حوالي 100 داعية وخطيب وإمام ومؤذن على مشارف رمضان، وهي تحتاج وفق وزارة الأوقاف في غزة إلى جهود لإعادة الإعمار بتكلفة تقدر بنحو 500 مليون دولار.

لكن أهالي غزة يصرون على مواجهة آلة الدمار الإسرائيلية، حيث يؤكد شاب أنه "مهما عملوا ودمروا، نحن مستمرون ومقبلون على شهر رمضان الذي نقضي فيه أغلب وقتنا في المساجد.. فسنبقى ولو صلينا إلى جانب المسجد".

ويتابع مؤكدّا: "جنب المسجد، على حيطان المسجد، على أنقاض المسجد، نحن موجودون هنا.. لن نرحل لن نرحل إن شاء الله".

في المحصلة، قطاع يغرق في مأساته الإنسانية مع حلول شهر الصبر والصلاة، في ظل إغلاق إسرائيل لأذنيها أمام النداءات الدولية التي تناشد لمنع حدوث مجاعة محققة ووقف إطلاق النار.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close