قرّرت الحكومة الأردنية تأجيل بدء الفصل المدرسي الثاني لطلاب المدارس بعد ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، وهو ما أثار استياء أولياء الأمور في الوقت الذي يتم التعايش مع الجائحة في مختلف القطاعات.
واعتبر عدد من الأهالي أن هذا القرار هو من ضمن سلسلة من القرارات "المتخبّطة"، بحيث باتت العطلة المدرسية تمتدّ لأكثر من شهرين.
ورأوا أن فترة التعطيل الدراسي تؤثر على التحصيل العلمي للطلبة.
وقالت نوار أبو حجلة، وهي أم لخمسة أبناء في مراحل تعليمية مختلفة، في حديث إلى "العربي"، إن المدارس هي أول القطاعات التي يتمّ تعطيلها عندما يتعلّق الأمر بكورونا.
الوزارة تبرّر
ويجعل هذا القرار المواءمة بين الصحة والتعليم هي الأضعف منذ بدء الجائحة، حيث تتخوّف منظمات محلية ودولية من نهج قرارات تُضرّ العملية التعليمية، وقد تظهر تبعات سلبية على المدى الطويل.
لكنّ وزارة التربية تبرّر بأن الأمر لا يتعدّى كونه تأجيل.
وقالت الأمينة العامّة لوزارة التربية للشؤون الإدارية نجوي قبيلات، في حديث إلى "العربي"، إن مدة تأجيل الفصل الدراسي الثاني تصل إلى 103 أيام.
وأشارت إلى أن وزارة التربية وضعت خططًا لتعويض "الفاقد التعليمي".
فجوة أكاديمية
وعمّق عامان من التعليم عن بعد الفجوة الأكاديمية بين الطلبة، وهي فجوة تتّسع وفق القدرات المادية للأسرة خاصّة بعد استثناء المدارس التي تعتمد البرامج الدولية من تأجيل الدراسة.
وقالت أسيل الجلّاد، مؤسسة حملة "العودة الآمنة للمدارس"، في حديث إلى "العربي"، إن الإجازة الطويلة ستزيد من التبعات السلبية للانقطاع عن التعليم.
وأضافت أن التلاميذ لا يزالون في مرحلة التقييم، وبالتالي فإن العام الدراسي يعود إلى نقطة الصفر، ولذلك نحن بحاجة إلى خطة تقييمية جديدة.
وعبّرت المنظمات الدولية، بدورها، عن قلقها بشأن هذا القرار. ودعا ممثلو هذه المنظمات، على غرار اليونيسيف والبنك الدولي، الأردن إلى إعطاء أولوية أكبر للقطاع التعليمي.
