أعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحافيين في مصر تأجيل الانتخابات لمدة أسبوعين، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية للنقابة، لتنعقد الجمعية الجديدة في 17 مارس/ آذار الجاري.
وكان أغلب المرشحين قد ضمنوا برامجهم الانتخابية تقديم خدمات مباشرة، وتخفيضات في أكثر من مجال مثل الصحة والتموين والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
كما ظهرت قضايا الحريات الصحافية والصحافيين المحبوسين في برامج عدد من المرشحين لمنصب النقيب، ومقاعد العضوية.
"انتخابات مهمة وفارقة"
وفي هذا الإطار، يعتبر نقيب الصحافيين سابقًا يحيى قلاش، أن انتخابات التجديد النصفي هي من الانتخابات المهمة والفارقة، مشيرًا إلى أن المشهد النقابي في مصر عريق، وله تاريخه.
وفي حديث لـ"العربي" من العاصمة المصرية القاهرة، يشير قلاش إلى وجود انهيار لأوضاع الصحافيين الاجتماعية والاقتصادية، وأن أوضاع المهنة في حالة تردٍ، مبينًا أن هدف النقابة المتمثل في الدفاع عن حقوق المهنة والصحفيين أصبح محل شك.
ويرى نقيب الصحافيين سابقًا في الانتخابات بداية تغيير حقيقي، لأن الوضع الذي تمر فيه النقابة وضع غير مسبوق، وغير محتمل، لافتًا إلى أنه لا توجد مصلحة لأي طرف من الأطراف في أن تكون نقابة الرأي بهذا الشكل، أو تصل هذه المهنة إلى هذا المنحدر الخطير.
ويضيف أن الصحافيين يحاولون من خلال هذه الانتخابات فتح مجال للحوار حول همومهم وأوضاعهم، ومحاولة تغيير هذا الوضع.
وبشأن إحجام عدد كبير الصحافيين الكبار والأسماء التاريخية عن الانتخابات، يوضح قلاش أن البعض يتحدث عن أن المناخ العام ليس مشجعًا للانتخابات، بسبب بعض التدخلات في الإجراءات التي تحدد نتيجة المشهد الانتخابي مسبقًا، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنه آن الأوان لأن يظهر جيل جديد.
ويلفت نقيب الصحافيين سابقًا إلى أن الوضع داخل النقابة لا يحتاج إلى ساحر، بل يحتاج إلى جمعية عمومية تبدأ من الآن وتحاول أن تنتزع الحقوق.
