الأحد 15 Sep / September 2024

تأجيل في محاكمة المتهمين بفصل رأس فرنسي في الجزائر عام 2014

تأجيل في محاكمة المتهمين بفصل رأس فرنسي في الجزائر عام 2014

شارك القصة

الجزائر
وصل جثمان غورديل إلى باريس في يناير عام 2015 (غيتي)
لم تسدل الستارة بعد على واحدة من الجرائم التي ارتكبها عناصر تنظيم "جند الخلافة" في الجزائر بحق مواطن فرنسي، وتلاحق عائلة السائح الأوروبي المتورطين من خلال القضاء الجزائري بعد أن تم توقيفهم سابقاً.

أرجئت محاكمة متهمين في قضية قتل دليل تسلق الجبال الفرنسي إيرفيه غورديل الذي تعرّض لقطع رأسه في الجزائر في العام 2014، إلى 18 فبراير/شباط بسبب الوضع الصحي للمتهم الرئيسي.

وأعلنت القاضية رئيسة محكمة الدار البيضاء بالقرب من العاصمة في الجلسة، التي بدأت بعد ست سنوات على الواقعة، أنه "نظرًا للحالة الصحية للمتهم الرئيسي قررت المحكمة تأجيل القضية".

ووصل المتهم عبد المالك حمزاوي إلى المحكمة على كرسي متحرك. وكشف الطبيب أنه يعاني من الربو وخضع لعملية في الورك، بحسب وكالة فرانس برس. من جهته، قال محامي أرملة غورديل، للوكالة نفسها، إن موكلته "محبَطة"، مشيرًا إلى أنّ التأجيل كان متوقعًا.

المتهمون

وتفيد لائحة الاتهام أن 14 شخصًا ملاحقون في هذه القضية. وعلى رأس المشتبه بهم المتهم الرئيسي الذي اعتقله الجيش خلال مطاردة الخاطفين، ويُعتقد أنه هو الذي دلّ المحققين على مكان دفن جثة الرهينة الفرنسي. 

وحمزاوي هو أحد عناصر مجموعة "جند الخلافة" في الجزائر، وتنبى هذا التنظيم عملية الخطف بعد أشهر من إعلان انشقاقه عن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ومبايعته "تنظيم الدولة". وقد وجهت لحمزاوي تهمة "الاختطاف والتعذيب، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وتنظيم جماعة إرهابية مسلحة"، وهي تهم عقوبتها الإعدام.

ويمثل أمام المحكمة المؤلفة من قاض رئيسي وقاضيين مستشارين، والمرافقين الخمسة الذين كانوا مع السائح الفرنسي في 21 سبتمبر/ أيلول على مسافة مئة كيلومتر شرق العاصمة الجزائرية في قلب محمية جرجرة الجبلية. وجميعهم متهمون بارتكاب "جنحتي عدم التبليغ عن جناية، وعدم التصريح بإيواء أجنبي لدى المصالح المختصة"، وعقوبتهم قد تصل إلى خمس سنوات. وخضع هؤلاء للتحقيق لمدة ستة أيام مباشرة بعد تقدمهم للتبليغ عن خطف زميلهم، واحتُجزوا أكثر من 14 ساعة.

ويُحاكم غيابيًا بتهم الخطف والقتل، سبعة عناصر من جند الخلافة يوجدون في حالة فرار، كما ورد في لائحة الاتهام. وكانت وزارة الدفاع أكدت مباشرة بعد بداية عملية البحث عن غورديل، أن المعلومات الخاصة بخطف المواطن الفرنسي "وصلت متاخرة" ما سمح للخاطفين بالابتعاد من المكان قبل وصول قوات الجيش.

موقف فرنسا

وتعود قصة متسلق الجبال الفرنسي إلى 20 سبتمبر/أيلول 2014 حين وصل الجزائر بدعوة من رفاقه الجزائريين من أجل استكشاف منطقة تسلق جديدة ليتم خطفهم جميعاً ، قبل إطلاق سراح الجزائريين والاحتفاظ بغورديل الذي ظهر لاحقا في شريط فيديو مع عناصر تنظيم "جند الخلافة"، حيث طالبوا فرنسا وقف عملياتها ضد "تنظيم الدولة" في العراق.

ورفض الرئيس الفرنسي حينذاك فرانسوا هولاند مطالبهم، وأكّد أن بلاده لن ترضخ "لأي ابتزاز أو ضغط أو إنذار"، فيما جنّد الجيش الجزائري قوات ضخمة في عمليات البحث عن مكان خطف الفرنسي، واستمرت إلى أن عثر على مكان دفن جثة الرهينة.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close