تأكيد على رفض التطبيع.. البرلمان الليبي يجدد وقوفه مع حقوق الفلسطينيين
أجرى رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح اتصالًا هاتفيًا برئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح أمس الثلاثاء، أكد فيه وقوف بلاده مع الفلسطينيين وقضيتهم.
فقد أصدر مجلس النواب الليبي بيانًا ذكر فيه أن صالح شدد خلال الاتصال على "موقف المجلس والحكومة المنبثقة عنه الرافض لمحاولات التطبيع التي أقدمت عليها الحكومة منتهية الولاية عبر وزيرة خارجيتها والمتمثل في لقائها بوزير خارجية الكيان الإسرائيلي في روما".
ويوم الأحد الماضي، كشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الوزير إيلي كوهين التقى نظيرته الليبية نجلاء المنقوش في العاصمة الإيطالية روما، ما تسبب بموجة غضب رسمية وشعبية عارمة في ليبيا.
تجديد الموقف الرسمي والشعبي
كما أكد عقيلة صالح لروحي فتوح أن الشعب الليبي يقف مع الحقوق الفلسطينية الثابتة والراسخة في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس، إضافة لحقه في عودة المهجرين إلى ديارهم، مشددًا على أن الموقف الرسمي والشعبي ينسجم مع تطلعات الشعب الفلسطيني.
من جانبه، شكر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الموقف الرسمي لمجلس النواب الذي جدده عبر جلسته الطارئة التي عقدها يوم الإثنين، مردفًا أن "الشعب الليبي لا يمكن أن يكون إلا في صف القضية الفلسطينية العادلة".
كما لفت بيان مجلس النواب الليبي، إلى أن صالح وجه دعوة لفتوح لزيارة ليبيا ومجلس النواب، بهدف توطيد العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين.
وكان مجلس النواب أكد عقب جلسته الطارئة التي خُصصت لمناقشة لقاء المنقوش وكوهن، أن سحب الثقة من حكومة الدبيبة "التي لا تمثل الشعب الليبي كان قرارًا صائبًا"، وطالب النائب العام بالتحقيق مع الحكومة.
الليبيون يتبرؤون من لقاء المنقوش - كوهين
يذكر أن القانون الليبي رقم 62 والصادر عام 1957، يحظر على أي مواطن ليبي أن يعقد بالذات أو بالواسطة اتفاقًا من أي نوع مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو مع من ينوب عنهم.
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة قد أصدر قرارًا يقضي بإقالة المنقوش وإحالتها للتحقيق.
وإثر لقاء روما، شهدت ليبيا مظاهرات شعبية غاضبة فضلًا عن استنكار عبر عنه موظفو وزارة الخارجية حول لقاء وزيرة الخارجية مع نظيرها الإسرائيلي في روما، حيث أكدوا أن مخرجات اللقاء لا تعبر عن موظفي الوزارة إنما تعبر عن "إرادة منفردة".