أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه قد يعيد تقييم ترشحه للانتخابات إن واجه "حالة طبية"، وفق مقتطفات من مقابلة أذيعت الأربعاء، بعد أن صار وضعه الصحي بالمرصاد عقب أدائه الكارثي في مناظرة أمام منافسه الجمهوري دونالد ترمب.
وقال بايدن في مقابلة مع قناة "بي إي تي" التلفزيونية الموجهة للأميركيين من أصل إفريقي حين سئل عن إمكانية تفكيره بالانسحاب من السباق الرئاسي: "إذا ظهرت لدي حالة طبية، إذا جاء أحدهم أو الأطباء وقالوا: أنت تعاني من هذه المشكلة أو تلك المشكلة".
لم تتحسن فرص فوز بايدن
قال ما يقرب من ثلثي الديمقراطيين إن الرئيس الأميركي جو بايدن يجب أن ينسحب من السباق الرئاسي ويسمح لحزبه بترشيح مرشح آخر، وفقًا لاستطلاع جديد نشرته وكالة "أسوشيتد برس".
وتسلط نتائج الاستطلاع الجديد، الذي أجراه مركز "إي بي نورك" (AP-NORC) لأبحاث الشؤون العامة، بعد أسبوعين من أداء بايدن الضعيف في المناظرة، الضوء على التحديات التي يواجهها الرئيس البالغ من العمر 81 عامًا، حيث يحاول إسكات الدعوات من داخل حزبه لمغادرة السباق، كما يحاول إقناع الديمقراطيين بأنه المرشح الأفضل لهزيمة دونالد ترامب.
وأجري الاستطلاع قبل محاولة اغتيال ترمب يوم السبت الماضي خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا. ومن غير الواضح ما إذا كان إطلاق النار قد أثر على آراء الشعب الأميركي تجاه بايدن، لكن العدد القليل من المقابلات الاستطلاعية التي أجريت بعد إطلاق النار لم يقدم أي مؤشر على تحسن فرصه، بحسب "أسوشيتد برس".
تراجع الثقة بقدرة بايدن على تولي الرئاسة
فقد وجد الاستطلاع الجديد أن حوالي 3 فقط من كل 10 ديمقراطيين واثقون بشدة من أن لدى بايدن القدرة العقلية ليقوم بمهامه كرئيس للدولة، بانخفاض طفيف عن 40% في الاستطلاع الذي أجراه المركز في فبراير/ شباط الماضي.
ويقدم الاستطلاع بعض الأدلة على أن الديمقراطيين السود هم من بين أقوى مؤيدي بايدن، حيث قال ما يقرب من نصف المشاركين السود في الاستطلاع إنه يجب أن يستمر في الترشح، مقارنة بحوالي 3 من كل 10 ديمقراطيين من البيض واللاتينيين.
غالبية الديمقراطيين يؤيدون انسحاب بايدن
وبشكل عام، يعتقد سبعة من كل 10 أميركيين أن على بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي. كما يريد ثلاثة أرباع الديمقراطيين الذين تقل أعمارهم عن 45 عامًا أن ينسحب بايدن من الانتخابات، مقارنة بحوالي 6 من كل 10 من كبار السن.
كما أن حوالي النصف غير راضين عن أداء بايدن، هو ارتفاع طفيف من حوالي 4 من كل 10 في في الاستطلاع الذي أجري في يونيو/ حزيران الماضي.
وعلى النقيض من ذلك، خرج أغلب الجمهوريين ــ حوالي 6 من كل 10 ــ من المناظرة راضين للغاية أو إلى حد ما عن ترمب كمرشح لهم، بحسب "أسوشيتد برس".
كما جعلت الاضطرابات الأخيرة الأميركيين أكثر ميلًا إلى الاعتقاد بأن ترمب قادر على الفوز في انتخابات عام 2024 مقارنة ببايدن – 42% مقابل 18%. واعتقد حوالي الربع أن الرجلين قادران على الفوز بالقدر نفسه.
كما يعتقد حوالي ثلث الديمقراطيين فقط أن بايدن أكثر قدرة على الفوز من ترمب. ويعتقد حوالي 3 من كل 10 أن الإثنين قادران على الفوز بالتساوي، ويرجح 16% أن يفوز المرشح الجمهوري. وعلى النقيض من ذلك، فإن الجمهوريين مقتنعون بأغلبية ساحقة بأن ترمب في أفضل وضع يسمح له بالفوز.
ترمب أكثر قدرة للتعامل مع الأزمات
كما يتفوق ترمب على بايدن عندما يفكر الأميركيون في من هو الأكثر قدرة على التعامل مع الأزمات، بنسبة 38% إلى 28%. وينقسم المستطلعون بالتساوي تقريبًا حول أي مرشح لديه رؤية أفضل للبلاد، حيث قال 35% إن بايدن هو الأفضل فيما سمّى 34% ترمب.
كما قدم الاستطلاع نقطة مضيئة لبايدن، حيث يعتبر 40% من البالغين إنه أكثر صدقًا من ترمب، بينما يعتقد حوالي 2 من كل 10 عكس ذلك.
لكن الرئيس الأميركي يصرّ على أن الوقت لم يفت لتغيير الأمور، قائلاً: "إن الرؤساء السابقين عادوا من العجز في هذه المرحلة من الحملة".
