قامت سفينة عسكرية ألمانية تعمل في إطار القوة البحرية لقوات الأمم المتحدة المؤقتة "اليونيفيل"، بإسقاط طائرة مسيّرة قبالة السواحل اللبنانية.
وأعلن متحدث باسم الجيش الألماني، اليوم الخميس، أنه "تم رصد طائرة من دون طيّار غير معرّفة على مقربة" من سفينة حربية ألمانية، وتم "إسقاطها بطريقة مضبوطة".
تهديد لقوة اليونيفيل البحرية
وأكد أنه ليس في الإمكان تقديم تفاصيل إضافية "لأسباب تتعلّق بأمن العمليات".
وكان المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تينينتي أكد الخميس أن "طائرة من دون طيار لم يعرف مصدرها، اقتربت من إحدى سفن قوة اليونيفيل البحرية قبالة السواحل الجنوبية للبنان".
وأضاف: "بحسب الإجراء المعتمد، تمّ استخدام وسائل مضادة الكترونية والطائرة المسيّرة سقطت وانفجرت من تلقاء ذاتها"، مشيرًا إلى أن قوة الأمم المتحدة تقوم بدراسة الأمر.
وأصيب خمسة من عناصر قوات اليونيفيل خلال الأيام الماضية أثناء العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان.
وأكدت القوة الدولية أن مواقع لها تعرضت لإطلاق نار إسرائيلي، آخرها قذيفة دبابة أصابت برج مراقبة لها في موقع قرب بلدة كفركلا.
وزعم الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، أنّه لا يستهدف قوات حفظ السلام الأممية.
وأعلنت الدول الأوروبية المساهمة في اليونيفيل، أمس الأربعاء في بيان مشترك بعد اجتماع لوزراء دفاعها، أنها تريد "ممارسة أقصى قدر من الضغط على المستويين السياسي والدبلوماسي على إسرائيل" لتجنب "حوادث جديدة".
حوادث متكررة
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة الماضية، من أن تصاعد الصراعات في الشرق الأوسط يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن العالمي، ويجب بذل كل الجهود لتجنب حرب شاملة في لبنان.
كما ندّد غوتيريش في مؤتمر صحافي على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في لاوس بالهجمات الإسرائيلية التي أدت إلى إصابة أفراد من الأمم المتحدة. وقال إنه يجب حماية قوات حفظ السلام.
لكن بعد أيام من حوادث مماثلة أدت لجرح بعض عناصرها وأثارت تنديدًا دوليًا، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، أمس الأربعاء، أن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على برج مراقبة في أحد مواقعها بجنوب البلاد.
وأفادت في بيان: "رصد جنود حفظ السلام المتمركزون في موقع بالقرب من كفركلا صباح هذا اليوم دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي تطلق النار على برج المراقبة الخاص بهم، وقد تم تدمير كاميرتين، وتضرر البرج".
وتنتشر قوات اليونيفيل في لبنان بموجب قرارات دولية عدة كان آخرها القرار 1701 الذي وضع حدا لحرب بين إسرائيل وحزب الله في صيف 2006.
وتضمّ هذه القوات التي أنشأها مجلس الأمن الدولي في مارس/ آذار 1978 وتمّ تجديد مهامها وتطويرها منذ ذلك الحين، ما مجموعه 10 آلاف عسكري.