أعلنت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية عن اكتشاف تابوت من الرصاص أثناء أعمال التنقيب والحفر في المقبرة الرومانية بمنطقة شمال قطاع غزة.
وأضافت أن التابوت قد يعود لأحد كبار الشخصيات في العصر الروماني في القرن الأول الميلادي، لافتة إلى أن المقبرة الرومانية يعود تاريخها إلى القرن الأول وحتى الثالث الميلادي، وخصّصها الرومان لدفن موتاهم خارج أسوار المدينة، بحسب معتقداتهم.
وكشفت أعمال التنقيب الجارية في الوقت الحالي عن 70 قبرًا فرديًا وجماعيًا لتلقي الضوء على المعتقدات الرومانية وطرق الدفن والعلاقات التجارية التي امتازت بها فلسطين مع شمال إفريقيا في العصر الروماني.
ولفت المتحدث باسم وزارة الآثار في غزة طارق العف إلى أن التابوت الذي تمّ العثور عليه في المقبرة يعود لشخص من أهم رجال الدولة في العصر الروماني. وأوضح أنه للحفاظ عليه قامت الوزارة بتأمين المكان ونقل التابوت إلى المخزن الأثري لكي يتم التعرف عليه بالشراكة مع خبراء فرنسيين.
أهمية المقبرة الرومانية
من جهتها، توضح مديرة متحف قصر الباشا التابع لوزارة السياحة نريمان خلة أن مدينة غزة تزخر بالمواقع الأثرية والتاريخية وأهمها المقبرة الرومانية في غزة. وتلفت في حديث إلى "العربي" من غزة إلى أن عمليات التنقيب أدت إلى العثور على 110 قبور تعود للقرنين الأول والثاني الميلادي ومنها التابوت المصنوع من الرصاص.
وتؤكد أنه من أهم المكتشفات في المقبرة إذ يعود لأحد النبلاء أو الأعيان. وتشير إلى أن الرومان كباقي الشعوب كانوا يعملون على دفن الأعيان بطريقة مميزة لتمييزهم عن الموتى الآخرين.
وتلفت إلى أن العلاقات التجارية بين شمال إفريقيا وفلسطين كانت تتم عن طريق البحر والبر، ولاسيما تجارة الفخار.
وتوضح خلة أن خبراء دوليين يتعاونون مع وزارة السياحة والآثار لفحص الآثار التي استخرجت من المقبرة الرومانية والمواقع الأثرية الأخرى.
