نقلت وكالة "رويترز"، الأحد، عن مصادر أمنية مصرية، أنّ إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" منفتحتان على تجديد وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، لكن لا تزال هناك خلافات حول كيفية تنفيذه.
وقال مصدران أمنيان مصريان لوكالة "رويترز": إنّ حركة "حماس تصرّ على وقف إطلاق النار بشكل كامل ووقف الطيران في قطاع غزة كشرط رئيسي للقبول بالتفاوض... بالإضافة إلى تراجع القوات الإسرائيلية لبعض الخطوط على الأرض في قطاع غزة".
وبيّنا أن "حماس أبدت موافقة على استكمال هدنة تسليم المحتجزين بقائمة تحددها حماس ولا يفرضها عليها أحد".
وبحسب المصدر ذاته "اضطرت إسرائيل إلى الموافقة على قائمة المحتجزين من المدنيين تحددها حماس، ولكن إسرائيل طلبت جدولًا زمنيًا وقائمة المحتجزين... وتوافق إسرائيل في المفاوضات على مطلب وقف إطلاق النار ولكنها ترفض التراجع"، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية: إنّ إسرائيل تدرس الإفراج عن أسرى فلسطينيين أدينوا بقتل إسرائيليين في صفقة التبادل المقبلة.
"البحث عن مسار جديد للمفاوضات المقبلة"
وفي هذا السياق، قال مراسل "العربي" أحمد دراوشة إن "هناك ضغوطات على الحكومة الإسرائيلية من قبل أهالي الأسرى الذين اجتمعوا مع مجلس الحرب الإسرائيلي وطلبوا وقف العمليات العسكرية لاستعادة الأسرى، والتركيز على المفاوضات الدبلوماسية، على اعتبار أنها الطريقة الأمثل لاستعادتهم".
وأضاف المراسل من تل أبيب، أن "الكتّاب الإسرائيليين يشكّكون بتقدم الجيش الإسرائيلي داخل غزة ويتحدثون عن الخطر على حياة الأسرى نتيجة الهجمات والغارات".
ولفت المراسل، إلى أن "الأسرى الذين جرى الإفراج عنهم من قطاع غزة في صفقات التبادل تحدثوا عن رعب حقيقي يمر به الأسرى من الغارات، حتى إن إحدى الأسيرات المفرج عنهن قالت لنتنياهو إن الغارات تقتل الأسرى وبعد ذلك تقولون إن حماس قتلتهم في الأسر، وخاصة بعد مقتل ثلاثة من الأسرى أخيرًا برصاص الجيش الإسرائيلي بغزة رغم رفعهم الراية البيضاء".
ونوه المراسل، إلى أن "المرحلة التي نشهدها بإسرائيل هي في إطار استكشاف الأجواء، والبحث عن مسار جديد للمفاوضات المقبلة، حيث سيزور وزير الدفاع الأميركي إسرائيل".
