الإثنين 16 Sep / September 2024

نتنياهو يؤكد مواصلة الحرب.. حماس: لا تفاوض حول الأسرى إلا بوقف العدوان

نتنياهو يؤكد مواصلة الحرب.. حماس: لا تفاوض حول الأسرى إلا بوقف العدوان

شارك القصة

شدّد القيادي في حماس أسامة حمدان على أن إدارة قطاع غزة هي شأن فلسطيني خالص يقرره الشعب
شدّد القيادي في حماس أسامة حمدان على أن إدارة قطاع غزة هي شأن فلسطيني خالص يقرره الشعب- إكس
بينما يصر نتنياهو على مواصلة العدوان على غزة، أكدت حماس رفض التفاوض بخصوص أي صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل إلا بـ"وقف كامل للعدوان".

أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان الذي يزور إسرائيل اليوم الخميس أن إسرائيل ستواصل حربها على غزة "حتى النصر المبين". 

وقال نتنياهو بحسب بيان صادر عن مكتبه: "إنه تحدث مع سوليفان حول التهديدات الإقليمية، بما في ذلك وكلاء إيران مثل حزب الله في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن، وتأمين عودة الرهائن الذين تحتجزهم حماس، واستمرار المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في غزة".

وأضاف: "لقد قلت لأصدقائنا الأميركيين إن مقاتلينا الأبطال لم يسقطوا سدى. ومن الألم العميق الناجم عن سقوطهم، نحن أكثر تصميمًا من أي وقت مضى على مواصلة القتال حتى يتم القضاء على حماس - حتى النصر المبين". 

بدوره، أشار البيت الأبيض إلى أن سوليفان تحدث مع مسؤولين إسرائيليين حول إمكانية الانتقال من العمليات العالية الشدة إلى العمليات المنخفضة الشدة في المستقبل القريب.

إلا أن البيت الأبيض رفض وضع إطار زمني لهذا التحول المحتمل.

حماس ترفض التفاوض قبل وقف العدوان

وفيما يجري الحديث عن احتمال استئناف مسار المفاوضات بشأن المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة، أكدت "حماس" على لسان القيادي في الحركة أسامة حمدان، رفضها التفاوض بخصوص أي صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، إلا بـ"وقف كامل للعدوان" على قطاع غزة، والاستجابة لشروط فصائل المقاومة.

وقال حمدان خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس في العاصمة اللبنانية بيروت إن "لا تفاوض بخصوص أي صفقة لتبادل الأسرى، إلا بعد وقف كامل للعدوان على قطاع غزة، والاستجابة لشروط المقاومة". 

وأعرب عن انفتاح حركته "على كافة الجهود التي تفضي لوقف العدوان على غزة والضفة، ولإطلاق سراح الأسرى، وتؤدّي إلى تشكيل مرجعية وطنية على طريق استرداد الحقوق الوطنية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". 

وكانت وساطة قطرية مصرية أميركية، أفضت إلى تبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل وشملت هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وتضمنت أيضًا وقفًا مؤقتًا للقتال، وإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى غزة.

إدارة القطاع شأن فلسطيني

وحول الإدارة الانتقالية لقطاع غزة، قال حمدان: "إن هذه الإدارة هي شأن فلسطيني خالص يقرره الشعب"، مؤكدًا أن حماس لن "تسمح ولن تقبل لأحد بالتدخل فيه، أو فرض أي شيء بخصوصه".

كما أشار إلى أن الحركة سبق وأن دعت لـ"تشكيل قيادة فلسطينية تحمل برنامج القيادة والتحرير". 

واعتبر حمدان أن استمرار "الإدارة الأميركية في حث الجيش على تقليل الخسائر في صفوف المدنيين (الفلسطينيين)، يعد استخفافًا بدماء الشعب"، مؤكدًا أن واشنطن لو كانت صادقة في طرحها لأوقفت الإمدادات العسكرية التي تزود بها تل أبيب يوميًا.

خطط الاحتلال لإدارة غزة

وتأتي هذه التصريحات في ظل أنباء تتحدث عن وجود خطط لإدارة قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية، بعيدًا عن حركة "حماس".

وكان نتنياهو قال وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الثلاثاء، خلال نقاش مغلق للجنة الخارجية والأمن البرلمانية، إن قطاع غزة بعد الحرب "سيكون تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، على أن يتم إعادة تأهيل القطاع بقيادة دول الخليج".

وخلال الأسابيع الأخيرة، شدد نتنياهو على رفضه عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وأصر على هدف إنهاء حكم "حماس". 

لكن تصريحات نتنياهو تتعارض مع موقف واشنطن التي أعربت مرارًا عن وجوب أن تكون هناك "سلطة فلسطينية" بعد الحرب في قطاع غزة، دون توضيح ماهيتها، وأن يقود "الفلسطينيون الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها في غزة" بعد انتهاء الفترة الأمنية التي ستتولى مسؤوليتها إسرائيل.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close