اعتصم مئات المتظاهرين وعائلات محتجزين إسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، أمام مدخل وزارة الأمن بمنطقة الكرياه في تل أبيب، مطالبين بـ"خطة فورية للإفراج عن المختطفين".
ووفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، مساء أمس السبت، قام المتظاهرون وعائلات المحتجزين في غزة بنصب خيام أمام مدخل وزارة الأمن بتل أبيب، وعلقوا أسماء وصور المختطفين على جدار مجاور.
ملاحقة حكومة نتنياهو
ويأتي هذا الاعتصام بعد ساعات من مؤتمر صحفي عقده تجمع عائلات المحتجزين الإسرائيليين، تحدث فيه أسرى محررون كانوا محتجزين في غزة، للمطالبة بـ"عقد صفقة عاجلة" وإعادة ذويهم على قيد الحياة، بحسب القناة "12" العبرية الخاصة.
واتهم "تجمع عائلات المحتجزين بغزة" الحكومة الإسرائيلية بـ"عدم الاهتمام بمصير أبنائهم في ظل العملية العسكرية".
وفي المؤتمر الصحفي، هدد داني إلجيرت شقيق "إيتسيك" الذي لا يزال محتجزًا في غزة، بأن عائلات الأسرى "ستقوم بملاحقة الحكومة الإسرائيلية قضائيًا في حال لم تستجب لمطالبنا".
وأضاف: "إذا لم يطرأ أي تغيير سيتم نقل اعتصامنا أمام وزارة الأمن بمنطقة كرياه في تل أبيب، سنقف وننتظرهم، سيحاولون التهرب حتى لا ينظروا إلى أعيننا، لكننا سننتظرهم حتى نحصل على صفقة تبادر بها إسرائيل".
وتصاعد حراك أهالي الأسرى في تل أبيب بعد مقتل 3 من المحتجزين على يد قوات إسرائيلية بمنطقة الشجاعية في غزة يوم الجمعة، علاوة على إعلان الجيش الإسرائيلي السبت مقتل إحدى المحتجزات الإسرائيليات في القطاع الفلسطيني.
وكانت "كتائب القسام" و"سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، أعلنتا سابقًا مقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديهما جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
إسرائيل تعمدت قتلهم
وأكّد أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم كتائب القسام يوم أمس السبت أن الاحتلال الإسرائيلي "تعمد أمس إعدام 3 جنود أسرى وآثر قتلهم على تحريرهم".
كما نشرت كتائب القسام، يوم أمس، فيديو تحت عنوان "الوقت ينفد" يتضمن شهادات لأسرى قتلوا نتيجة غارات وهجمات جيش الاحتلال على قطاع غزة.
وأظهر تحقيق "مبدئي" للجيش الإسرائيلي يوم أمس أن الأسرى الإسرائيليين الثلاثة الذين قتلهم "عن طريق الخطأ" في غزة كانوا يرفعون "راية بيضاء"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول عسكري، كما صرخ أحدهم أنقذوني باللغة العبرية قبل أن يطلق عليه جنود الاحتلال النار، لاعتقادهم أنهم يتعرضون لكمين من فصائل المقاومة.
وأشعلت الحادثة غضب الشارع الإسرائيلي، حيث خرج أهالي الأسرى وذوي المحتجزين لدى حماس في تل أبيب بتظاهرات ليلية مساء الجمعة، وتجمهروا قبالة وزارة الأمن الإسرائيلية، مطالبين الحكومة باسترداد الأسرى في مفاوضات، وملوحين بأعلام إسرائيلية ملطخة بالدم الأحمر، دلالة على مقتل جنودهم بنيران جيشهم.
