يقيم الملك تشارلز اليوم الجمعة حفل استقبال لزعماء العالم المجتمعين في لندن لحضور مراسم تتويجه غدًا السبت في أكبر احتفال رسمي يقام في بريطانيا منذ 70 عامًا.
وسيتوج تشارلز (74 عامًا) وعقيلته كاميلا في كنيسة وستمنستر بلندن في احتفال متألق وديني مهيب في الوقت نفسه مع اتباع تقاليد تعود إلى حوالي ألف عام، يليها موكب احتفالي.
ومن المتوقع أن يحضر قرابة 2300 شخص مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وهو عدد أقل بكثير من أكثر من 8000 مدعو احتشدوا في كنيسة ويستمنستر لحضور حفل تتويج الملكة إليزابيث الثانية في 1953. وسيعلن زعيما أستراليا ونيوزيلندا الولاء للملك تشارلز خلال مراسم تتويجه.
ويتوافد محبو العائلة المالكة على طريق واسع يؤدي إلى قصر باكنغهام، فيما يتوالى وصول زعماء دول وشخصيات عالمية إلى العاصمة البريطانية قبل الحدث.
تتويج الملك تشارلز الثالث بحضور رسمي
وكتبت السيدة الأولى الأميركية جيل بايدن على تويتر قبل توجهها إلى بريطانيا: "إنه لشرف كبير أن أمثل الولايات المتحدة في هذه اللحظة التاريخية وأن نحتفل بالعلاقة الخاصة بين بلدينا".
والتقت جيل بايدن بعد وصولها أكشاتا مورتي زوجة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في دواننغ ستريت اليوم الجمعة.
قبل أيام من مراسم تتويج #الملك_تشارلز.. الشرطة البريطانية تُلقي القبض على رجل مسلّح في محيط قصر باكنغهام الذي يشهد حراسة مكثفة، استعداداّ لمراسم سيحضرها ملوك وقادة من حول العالم#بريطانيا @AnaAlarabytv pic.twitter.com/bsNxYdELZZ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 3, 2023
وستزور جيل بايدن (71 عامًا) مدرسة محلية بعد ظهر اليوم برفقة مورتي قبل الاجتماع مع موظفي السفارة الأميركية ولقاء الملك تشارلز في حفل استقبال قصر باكنغهام.
وواجه الرئيس الأميركي جو بايدن بعض الانتقادات وأبرزها من دونالد ترمب سلفه والمنافس المحتمل في انتخابات 2024 بسبب عدم حضوره تتويج تشارلز.
ولم يحضر أي رئيس أميركي من قبل تتويج أحد ملوك بريطانيا. وخلال مراسم تتويج الملكة الراحلة إليزابيث والدة تشارلز في 1953، أرسل الرئيس الأميركي حينئذ دوايت أيزنهاور وفدًا من مبعوثين لتمثيله. وقال البيت الأبيض الشهر الماضي: إن بايدن أبلغ تشارلز أنه يرغب في لقائه في بريطانيا في وقت لاحق.
وأصبح تشارلز ملكًا بصورة تلقائية بعد وفاة الملكة إليزابيث عن عمر ناهز 96 عامًا في سبتمبر/ أيلول الماضي، لكن التتويج، رغم أنه ليس ضروريًا، يُعد حدثًا رمزيًا يضفي الشرعية على الملك.
وعلى خلفية أزمة غلاء المعيشة وفي ظل تساؤلات العامة حول مستقبل المؤسسة الملكية ودورها وشؤونها المالية، سيقام حدث السبت على نطاق أصغر من ذلك الذي شهدته البلاد قبل 70 عامًا.