الجمعة 20 Sep / September 2024

تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة.. ميقاتي: ما يحصل مرفوض بالمطلق

تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة.. ميقاتي: ما يحصل مرفوض بالمطلق

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على تواصل الاشتباكات داخل مخيم عين الحلوة (الصورة: غيتي)
شدد ميقاتي على أن حكومته لا تقبل استخدام الساحة المحلية لتصفية الحسابات الخارجية، فيما تجددت الاشتباكات بمخيم عين الحلوة، رغم اتفاق الهدنة.

تجددت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، رغم اتفاق الهدنة الذي توصل إليه مسؤولون لبنانيون وممثلون عن الفصائل الفلسطينية في المخيم اليوم الإثنين.

وجاء ذلك عقب إعلان النائب في البرلمان اللبناني عن مدينة صيدا، أسامة سعد، في مؤتمر صحافي، التوصل إلى اتفاق مع قادة الفصائل الفلسطينية في المخيم، على "وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، وسحب كافة المسلحين".

واتفقت الأطراف على الهدنة بعد يومين من اشتباكات أدت إلى مقتل 9 أشخاص على الأقل، بينهم القيادي في حركة فتح أبو أشرف العرموشي و4 من مرافقيه، وإصابة أكثر من 40 آخرين بينهم أطفال.

وفي السياق ذاته، كشف سعد عن بدء جبهة العمل الفلسطينية (تعمل على الاتصال مع الفصائل داخل المخيم لتهدئة الأوضاع) في اتخاذ إجراءات من شأنها "تسليم المتورطين" في عملية اغتيال العرموشي إلى القوات الأمنية اللبنانية.

وكان الجيش اللبناني، أغلق في وقت سابق من اليوم، جميع مداخل مخيم "عين الحلوة" إثر تجدد الاشتباكات داخله، ووصول الرصاص الطائش إلى الأحياء المجاورة للمخيم في مدينة صيدا، ما دفع الأهالي إلى النزوح.

والسبت، بدأت الاشتباكات في المخيم، بين مجموعات إسلامية وقوات الأمن التابعة لحركة "فتح" عقب عملية إطلاق نار استهدفت الناشط الإسلامي محمود أبو قتادة، ما أدى إلى إصابته بجروح.

"لا نقبل استخدام الساحة اللبنانية لتصفية الحسابات الخارجية"

سياسيًا، شدد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اليوم الإثنين، على أن حكومته لا تقبل استخدام الساحة المحلية لتصفية الحسابات الخارجية.

وجاء ذلك في تعليق ميقاتي على الاشتباكات المسلحة الدائرة في مخيم عين الحلوة، خلال افتتاح جلسة مجلس الوزراء المنعقدة في مقر الحكومة وسط العاصمة بيروت، حسب بيان لمكتب رئيس الحكومة الإعلامي.

وقال ميقاتي: "نحن نتابع مع الجيش والقوى الأمنية هذا الملف ونسعى لوقف هذه الاشتباكات ولا نقبل استخدام الساحة اللبنانية لتصفية الحسابات الخارجية على حساب لبنان واللبنانيين".

وأضاف أن "الجيش يقوم بواجبه لمعالجة هذه المسألة، وما يحصل مرفوض بالمطلق لكونه يكرّس المخيم بؤرة خارجة عن سيطرة الدولة".

وتابع رئيس الوزراء اللبناني، أن "على كل مقيم على الأراضي اللبنانية أن يحترم السيادة اللبنانية والقوانين ذات الصلة وأصول الضيافة".

وأشار إلى أنه تواصل مع الجهات الأمنية ومخابرات الجيش وتبين أن هناك وقفًا جديًا لإطلاق النار "لكن هناك جهات خارج هذا الاتفاق تقوم بخرقه بصورة مستمرة".

ارتفاع حصيلة اشتباكات عين الحلوة

وفي وقت سابق الإثنين، أعلن مسؤول طبي في مدينة صيدا عن ارتفاع حصيلة الاشتباكات المسلحة بمخيم عين الحلوة في مدينة صيدا إلى 9 قتلى و40 جريحًا.

وكان مراسل "العربي" من مدينة صيدا، قد أفاد في وقت سابق، بتجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بعد اجتماع فصائلي أعلن عن مساع لتثبيت وقف إطلاق النار. 

وأوضح أن قرار وقف إطلاق النار الذي صدر ليلة أمس الأحد لم يدخل حيز التنفيذ لعدة اعتبارات منها طبيعة المعركة التي تخاض اليوم، وبعد ساعات طويلة من علامات الاستفهام حول الجهة التي تخوض هذه المعركة، ما إذا كانوا أفرادًا ينتمون أو منشقين عن جماعات إسلامية، أو بعضهم مطلوب للدولة اللبنانية، وهذا ما يصعب عمليات التهدئة أو وقف إطلاق النار.

ويقطن في مخيم عين الحلوة أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأمم المتحدة، انضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا. ويعرف عن المخيم إيواؤه مجموعات إسلامية متشددة وخارجين عن القانون.

وغالبًا ما يشهد المخيم عمليات اغتيال، وأحيانًا اشتباكات، خصوصًا بين الفصائل الفلسطينية ومجموعات إسلامية متشددة.

ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعًا من الأمن الذاتي داخل المخيمات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close