أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الإثنين أنه يعمل على "تجنيب لبنان دخول الحرب"، في وقت تشهد الحدود الجنوبية منذ ثلاثة أسابيع تبادلًا للقصف بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي، على وقع العدوان على غزة.
وقال ميقاتي في مقابلة مع وكالة "فرانس برس": "أقوم بواجبي في ما يتعلق بتجنيب لبنان دخول الحرب"، معتبرًا أن البلاد اليوم "في عين العاصفة".
وأضاف: "نعمل للسلم، ونحن كحكومة قيمون على الأوضاع العامة وعلى أي تداعيات يمكن أن ننجر إليها عقب أي توتر إضافي".
"حزب الله يدير المواجهات مع إسرائيل بعقلانية"
وقال ميقاتي ردًا على سؤال عما إذا كان لمس خلال اتصالاته مع حزب الله نيّة بعدم التصعيد: "حتى اليوم، أرى أن حزب الله يقوم بعقلانية وحكمة بإدارة هذه المواضيع، وشروط اللعبة لا تزال محدودة".
لكنه أكّد أنه لا يستطيع "طمأنة اللبنانيين" لأنّ "الأمور مرهونة بأوقاتها"، مشددًا في الوقت ذاته على أن الشعب اللبناني "لا يريد دخول أي حرب ويريد الاستقرار، خصوصًا بعد أن وصل إلى مستويات من الفقر والعوز" على وقع الانهيار الاقتصادي غير المسبوق الذي تعيشه البلاد منذ أكثر من أربع سنوات.
وأضاف: "لا يمكن أن ألغي أي تصعيد في لبنان يمكن أن يحصل، لأن ثمة سباقا بين وقف إطلاق النار في غزة وبين التصعيد في كل المنطقة".
كما أعرب ميقاتي عن خشيته من "فوضى أمنية لا في لبنان فقط، بل في منطقة الشرق الأوسط" كلها في حال عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
