السبت 16 نوفمبر / November 2024

تجدد المواجهات الدامية في أرض الصومال.. ماذا يجري في لاسعانود؟

تجدد المواجهات الدامية في أرض الصومال.. ماذا يجري في لاسعانود؟

شارك القصة

إضاءة إخبارية ضمن برنامج "العربي اليوم" على تجدد القتال والاشتباكات الدامية في مدينة لاسعانود بجمهورية أرض الصومال (الصورة: غيتي - أرشيفية)
جاءت المعارك إثر إصدار زعماء قبائل في منطقة سول بيانًا تعهدوا فيه بدعم جمهورية الصومال الفيدرالية وسلامة أراضيها.

أعلنت السلطات الانفصالية في أرض الصومال أن اشتباكات مسلحة دارت مع قوات موالية للحكومة المركزية في مقديشو رغم توقيع اتفاق هدنة بين الطرفين.

وتقول التقارير الواردة: إن أصل الخلاف بين الطرفين يعود إلى يوم السادس من الشهر الجاري حين اشتعل القتال في مدينة لاسعانود المتنازع عليها بين أرض الصومال وبونت لاند.

وجاءت الاشتباكات بعد أن أصدر زعماء قبائل في منطقة سول بيانًا تعهدوا فيه بدعم جمهورية الصومال الفيدرالية وسلامة أراضيها مطالبين حكومة أرض الصومال بسحب قواتها من المنطقة.

ووفق مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة فقد تسببت الاشتباكات في فرار نحو 200 ألف شخص من سكان المنطقة أغلبهم من النساء والأطفال. في حين تقول مصادر محلية: إن هناك نقصًا في الخدمات الصحية والمياه والكهرباء.

وكانت أرض الصومال ذات الخمسة ملايين نسمة قد أعلنت استقلالها عام 1991 من دون أن تحظى باعتراف دولي في حين أن منطقة بونت لاند المحاذية لها تتمتع بحكم ذاتي واسع وعلاقات واسعة مع الحكومة المركزية في مقديشو.

"صراع بخلفية عشائرية"

وفي هذا الإطار، يشير المتخصص في الشأن الإفريقي عبد المنعم إدريس لضرورة النظر إلى السياق التاريخي لهذا الصراع المرتبط منذ استقلال الصومال حيث نالت منطقة صومالي لاند والمعروفة بشمال الصومال استقلالها منذ أربع سنوات من جنوب الصومال وهو الصومال الكبير.

ويوضح إدريس في حديث إلى "العربي" من الخرطوم: أن هذا الأمر خلق شكلًا من أشكال الخلاف ما بين شمال الصومال وجنوبه، مشددًا على وضع هذا النزاع في مساره باعتباره نزاعًا ما بين صومالي لاند وبونت لاند التي لديها حكم ذاتي وعلاقة جيدة بحكومة مقديشو، ثم النظر بعلاقتهم بجمهورية الصومال، حسب قوله.

ويشير إلى أن هذا الصراع ليس على مناطق حدودية "بل يعكس طبيعة تحكم المكونات الاجتماعية في الصومال في القرارات السياسية وبالقرارات المرتبطة بالوضع الأمني".

كما يوضح إدريس أن هناك تطورات حدثت على الأرض قبل أن تبدأ الاشتباكات القائمة وذلك حين قام وزير التخطيط والاستثمار في حكومة جمهورية الصومال جمال محمد بزيارة لهذه المنطقة، ولم تكن زيارة رسمية بل تحت غطاء تفقد جزء من مكونه الاجتماعي في المنطقة.

ويقول: زيارة الرئيس الصومالي المنتخب حسن شيخ محمود جاءت في الوقت نفسه إلى بولت لاند ما شكل مؤشرًا إلى تحرك سياسي من حكومة الصومال ضد حكومة صومالي لاند الأمر الذي دفع إلى تصعيد التحركات العسكرية مباشرة في مطلع فبراير قبل أن تتجدد مرة أُخرى اليوم، وفق قوله.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close