وصف رئيس الاتحاد العالمي لكرة القدم (الفيفا) جياني إنفانتينو، كأس العالم المقبلة في قطر، بأنها ستكون تجربة فريدة لعشاق كرة القدم، في تصريحات قبل نهائي كأس العالم للسيدات دون 20 عامًا في كوستاريكا، التي أحرزته ناشئات إسبانيا.
ومع افتتاح فعاليات المباراة النهائية التي جمعت إسبانيا واليابان والتي انتهت لصالح الإسبانيات بنتيجة 3-1، قال إنفانتينو إن كأس العالم في قطر ستكون شبيهة "بزيارة الطفل لمدينة ديزني لاند لأول مرة، ومشاهدة الألعاب فيها، وهي تجربة ستكون فريدة لعشاق الكرة".
وأضاف رئيس FIFA خلال تصريحاته أن جميع المشجعين في العالم مرحب بهم بالدوحة، التي ستستقبل ما يقارب مليوني شخص من جميع أنحاء العالم في بلد يبلغ عدد سكانه 2،6 مليون نسمة، وفق تصريحات إنفانتينو.
العالم في مدينة واحدة
وقال إنفانتينو أيضًا: "سيكون لدينا مشجعون من جميع البلدان في نفس المدينة، وليس فقط مشجعين من كلا البلدين يلعبون مباراة واحدة في يوم واحد، سيكون الجميع هناك طوال الوقت، ولهذا السبب، فإن التحضير لم يكن بسيطًا، وجرت مراعاة كافة الجوانب من حيث الأمن والإقامة ووسائل النقل، حيث بذلت جميع الجهود الممكنة والتي يمكن تخيلها لجعل البطولة احتفالية عالمية".
وطمأن إنفاتينو الحضور خلال تصريحاته حول الاستعداد الأمني للبطولة، لا سيما مع تجمع عدد واسع من الثقافات المتنوعة في قطر خلال المسابقة، مؤكدًا أن الحضور الأمني صارم للغاية في حال أراد أي شخص الإخلال بالأمن، أو العبث في ذلك الحدث العالمي الذي استعدت له الدوحة جيدًا.
خيارات مُتنوّعة من أماكن الإقامة متوفرة على موقع وكالة الإقامة القطرية احجز الآنhttps://t.co/p5EYPKulfv#عالوعد #قطر2022 pic.twitter.com/lV5ypKGf33
— Road to 2022 (@roadto2022) August 28, 2022
رسالة قطر
وكان الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية حسن عبد الله الذوادي، قد أكد في جلسة نقاشية سابقة، أقيمت على هامش فعاليات مؤتمر دافوس الاقتصادي العالمي في مايو/ أيار الماضي، بعنوان "الرياضة كقوة لتوحيد الشعوب"، أن قطر ترحب بجميع الوافدين حول العالم، مؤكدًا جهوزية البلاد لاحتضان الكأس لأول مرة فوق أرض عربية، وبمنطقة الشرق الأوسط.
وذكر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دافوس أن بلاده "تعمل بكل جهد لتكون البطولة في قطر فرصة للتعرف على منطقتنا التي عانت من التمييز".
وقال أمير قطر: "حتى اليوم، لا يزال هناك أناس ليس بوسعهم قبول فكرة استضافة دولة عربية إسلامية لبطولة مثل كأس العالم لكرة القدم. لقد شنّ هؤلاء الأفراد، بمن فيهم كثيرون في مواقع نفوذ، هجمات بوتيرة لم يسبق لها مثيل، عندما استضافت دول أخرى في قارات مختلفة من العالم حدثًا رياضيًّا ضخمًا، على الرغم من حقيقة وجود مشاكل وتحديات خاصة تواجه كل دولة من تلك الدول".
وأضاف: "إنّ قطر شأنها شأن كل بلد من بلدانكم، ليست مثالية. إنها تحاول باستمرار إدخال تحسينات، وهي تزخر بالأمل في مستقبل أكثر إشراقًا".
وقبيل قرعة كأس العالم في أبريل/ نيسان الماضي، أكد إنفانتينو أن قطر ستنظم "ليس فقط أفضل كأس عالم على الإطلاق بل أيضًا نسخة فريدة".
وينطلق المونديال في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وحتى 18 ديسمبر/ كانون الأول، حيث استعدت قطر لاستضافة الحدث العالمي التاريخي ببناء ثمانية استادات يمكن الوصول إلى أي منها بالسيارة من قلب مدينة الدوحة في أقل من ساعة، ما يعني أن المونديال المقبل سيكون أول نسخة متقاربة المسافات في التاريخ الحديث للبطولة.
