حضر ملف نهائيات كأس العالم قطر 2022 بقوة يوم أمس الإثنين في منتدى الاقتصاد العالمي الذي ينعقد في مدينة دافوس، وذلك من خلال كلمة أمير الدولة المستضيفة في جلسة الافتتاح، إضافة إلى جلسة نقاش رياضية على هامش فعاليات المؤتمر.
وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد ذكر في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أن بلاده "تعمل بكل جهد لتكون البطولة في قطر فرصة للتعرف على منطقتنا التي عانت من التمييز".
وتشكل النسخة الثانية والعشرون لبطولة كأس العالم في كرة القدم، المونديال الأول الذي يقام في منطقة الشرق الأوسط، ولأول مرة فوق أرض عربية.
وقال أمير قطر: "حتى اليوم، لا يزال هناك أناس ليس بوسعهم قبول فكرة استضافة دولة عربية إسلامية لبطولة مثل كأس العالم لكرة القدم. لقد شنّ هؤلاء الأفراد، بمن فيهم كثيرون في مواقع نفوذ، هجمات بوتيرة لم يسبق لها مثيل، عندما استضافت دول أخرى في قارات مختلفة من العالم حدثًا رياضيًّا ضخمًا، على الرغم من حقيقة وجود مشاكل وتحديات خاصة تواجه كل دولة من تلك الدول".
وأضاف: "إنّ قطر شأنها كشأن كل بلد من بلدانكم، ليست مثالية. إنها تحاول باستمرار إدخال تحسينات، وهي تزخر بالأمل في مستقبل أكثر إشراقًا".
"الرياضة كقوة لتوحيد الشعوب"
من جهة أخرى، شارك الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية حسن عبد الله الذوادي في الجلسة النقاشية التي أقيمت على هامش فعاليات مؤتمر دافوس، بعنوان "الرياضة كقوة لتوحيد الشعوب".
وأدار الجلسة باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بمشاركة جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا)، وأرسين فينغر رئيس منظومة التطوير الرياضي في الفيفا، والنجم البرازيلي رونالدو الفائز مرتين ببطولة كأس العالم، وغيرهم من الشخصيات البارزة في عالم الساحرة المستديرة.
قبل أشهر من انطلاق المونديال.. الكأس الذهبية تجوب شوارع ومؤسسات #قطر#العربي_اليوم تقرير: وهيبة بوحلايس pic.twitter.com/BVmj9sr4PT
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 7, 2022
وقال الذوادي خلال الجلسة: "أدركنا منذ تقديم ملف الاستضافة قدرة الرياضة وبطولة كأس العالم على إحداث تغييرات إيجابية هائلة. وقد عملنا بكل جد للاستفادة من استضافة كأس العالم باعتباره محرّكًا، وحافزًا لتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030".
وأوضح الذوادي أن خطط التنمية في قطر شملت العديد من كبرى مشاريع البنية التحتية، التي أسهم تنظيم قطر للمونديال في تسريع وتيرة تنفيذها.
نسخة فريدة
واستعدت قطر لاستضافة الحدث العالمي التاريخي ببناء ثمانية استادات يمكن الوصول إلى أي منها بالسيارة من قلب مدينة الدوحة في أقل من ساعة، ما يعني أن المونديال المقبل سيكون أول نسخة متقاربة المسافات في التاريخ الحديث للبطولة.
8️⃣ استادات جاهزة لاستضافة مونديال #قطر٢٠٢٢ 🏆#عالوعد pic.twitter.com/XeHBjm0JK2
— Road to 2022 (@roadto2022) May 23, 2022
وأكد الذوادي أن لكل استاد من هذه الاستادات قصة فريدة وخطة إرث مختلفة، مشيرًا إلى أن اللجنة العليا تجري محادثات في الوقت الحالي مع الفيفا حول العمل على هدف طموح للغاية يمكنه أن يشكّل مرجعًا لكيفية الاستفادة من الاستادات بعد انتهاء البطولات.
وتطرق الذوادي في حديثه إلى تأثير استضافة المونديال، قائلًا: "عندما استضفنا بطولة كأس العرب 2021، رحبنا بالجميع من كلّ أنحاء العالم في تظاهرة احتفالية عكست ما تعنيه كرة القدم لنا جميعًا، وأظهرت حسن ضيافتنا وانفتاحنا على الجميع. سيسهم المونديال في تغيير الصور النمطية عن الشرق الأوسط والعالم العربي، فالعديد من المشجعين سيزورون قطر للمرة الأولى وأعتقد أن هذه الزيارة ستغير حياتهم".
وبعد سحب قرعة المجموعات لنهائيات المونديال في أبريل/نيسان الماضي، سيشهد الشهر المقبل 3 مباريات ضمن ملحق التصفيات لتحديد هوية المنتخبات التي ستلتحق بكأس العالم، والذي سينطلق في 21 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ويستمر حتى 18 ديسمبر/كانون الأول.