الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

تجنب قصور القلب.. مادة هلامية تصلح الأضرار التي تسببها النوبات القلبية

تجنب قصور القلب.. مادة هلامية تصلح الأضرار التي تسببها النوبات القلبية

شارك القصة

فقرة صحية تطرح حقائق حول أمراض القلب وسبل الوقاية منها (الصورة: تويتر)
وجد باحثون من جامعة مانشستر ومؤسسة القلب البريطانية مادة هلامية يمكن أن تنقل الخلايا مباشرة إلى قلب حي وتساعدها على الازدهار والنمو.

توصلت دراسة إلى أن مادة هلامية قابلة للتحلل الحيوي يمكنها تجديد الأنسجة وإصلاح الأضرار التي تسببها النوبات القلبية.

فقد وجد باحثون من جامعة مانشستر ومؤسسة القلب البريطانية أن هذه المادة الهلامية يمكن أن تنقل الخلايا مباشرة إلى قلب حي وتساعدها على الازدهار والنمو، بحسب صحيفة "ديلي ميل".

تكنولوجيا جديدة

وتتكون هذه المادة من أحماض أمينية تسمى الببتيدات، وهي اللبنات الأساسية للبروتينات. ويمكن حقنها في القلب على شكل سائل قبل إعادة تجميعها كمادة صلبة، مما يثبت الخلايا في مكانها أثناء ترقيعها في القلب.

تم تقديم هذا البحث في مؤتمر جمعية القلب والأوعية الدموية البريطانية. وقالت كاثرين كينغ، رئيسة الدراسة: "رغم أن الوقت لا يزال مبكرًا، فإن الإمكانات التي تتمتع بها هذه التكنولوجيا الجديدة في المساعدة على إصلاح القلوب المتعثرة بعد الإصابة بنوبة قلبية هائلة".

وكان الباحثون يبحثون عن طرق لإدخال خلايا جديدة في القلوب التالفة لسنوات، سعيًا لإصلاحها ولتقليل مخاطر التوصل إلى قصور القلب. وفي التجارب السابقة، عندما حُقنت الخلايا مباشرة في القلب، بقي 1% منها فقط في مكانه وبقي على قيد الحياة.

خلايا بشرية مبرمجة

وفي الدراسة الأخيرة، أضاف الباحثون خلايا بشرية تمت برمجتها لتصبح خلايا عضلة القلب إلى المادة الهلامية وتمكنوا من زراعتها في طبق لمدة ثلاثة أسابيع.

ولكي يثبتوا أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تعمل أيضًا في القلب الحي، قام الفريق بحقن الهلام بعلامة فلورية في فئران سليمة. وبقي الهلام في القلب لمدة أسبوعين. وأكدت مخططات القلب، التي تقيس نشاطه الكهربائي أن الحقن كان آمنًا.

وبحسب "ديلي ميل"، يخطط الباحثون الآن لتجربة هذا العلاج على الفئران مباشرة بعد الإصابة بنوبة قلبية، لمعرفة ما إذا كانت خلايا القلب يمكنها تطوير أنسجة عضلية جديدة والمساعدة في استعادة قدرة القلب على الضخ بكفاءة.

وأضافت كينغ: "للقلب قدرة محدودة للغاية على إصلاح أي ضرر يلحق به". 

ونقلت الصحيفة عن البروفيسور جيمس ليبر، المدير الطبي المساعد لمؤسسة القلب البريطانية، قوله: "لقد قطعنا حتى الآن قدرتنا على علاج النوبات القلبية واليوم ينجو عدد أكبر من الناس من أي وقت مضى، لكن هذا لا يعني أيضًا أن المزيد من الأشخاص ينجون من تضرر القلوب وهم معرضون لخطر الإصابة بقصور القلب". 

وتعمل هذه التقنية الجديدة على تسخير الخصائص الطبيعية للببتيدات لحل إحدى المشكلات التي أعاقت هذا النوع من العلاج لسنوات.

سبب الوفيات الأول

وتتصدر  الأمراض القلبية والوعائية أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، بحسب منظمة الصحة العالمية. فقد توفي نحو 17 مليون شخص بسببها في عام 2015 ، ويمثل ذلك 31% من مجموع الوفَيات التي وقعت في العالم في ذلك العام.

وأكد الاستشاري في أمراض القلب والشرايين رائد العوايشة أن أهم سبب للوفاة عالميًا هو أمراض القلب والأوعية الدموية وشرايين القلب، لافتًا إلى أن الاعتقاد بأن الأمر ينطبق على دول العالم الأول فقط ثبت بطلانه.

وأوضح العوايشة، في حديث إلى "العربي" من عمّان، أن الإصابة بأمراض القلب سببها ارتفاع نسبة السكر في الدم، وارتفاع ضغط الدم، محذرًا من تناول المشروبات الكحولية والتدخين. وقد أكّد أنها تزيد نسبة الكوليسترول على الأوعية الدموية والشرايين التي تعتبر الجهاز الحساس الذي يوصل الدماء إلى كل نقطة من أنحاء الجسد.

وبينما دعا إلى الكشف السنوي كأحد سبل الوقاية ابتداء من سن الـ 25 عامًا، قال العوايشة: "إن بداية الأعراض تعني دخول مرحلة المرض وتجاوز مرحلة الوقاية".

وكشف أن الأعراض الأولية لمشكلات القلب تكمن في منسوب المجهود إضافةً إلى الألم في وسط الصدر، وضيق النَفس والزيادة في الخفقان ونبضات القلب والإعياء وعدم القدرة على إكمال العمل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close