أشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء على مناورات تخللها إطلاق صواريخ بالستية، في يوم وافق النواب في مجلس الاتحاد على انسحاب موسكو من معاهدة حظر التجارب النووية.
وأوضح الكرملين أنه "تحت إشراف القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية فلاديمير بوتين، تمّ إجراء مناورات تدريب"، مشيرًا إلى أنه "تخللتها إطلاقات تجريبية لصواريخ بالستية وصواريخ كروز".
وبعد المناورات، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن موسكو ستدرب قواتها على تنفيذ "ضربة نووية هائلة"، ردًا على ضربة معادية محتملة.
وقال شويغو متوجهًا إلى بوتين: "يتم تحت قيادتكم تنظيم مناورة تدريب سيتم خلالها التدرب على مهام شنّ ضربة نووية هائلة من قبل القوات الهجومية الإستراتيجية، ردًا على ضربة نووية معادية"، وفق ما نقلت عنه وكالة إنترفاكس.
روسيا توافق على الانسحاب من معاهدة حظر التجارب النووية
وفي وقت سابق الأربعاء، وافق مجلس الاتحاد، الغرفة العليا في البرلمان الروسي على إلغاء المصادقة على معاهدة حظر التجارب النووية، على خلفية الصراع في أوكرانيا والأزمة مع الغرب.
وقد وافق أعضاء المجلس على القانون بالإجماع بـ156 صوتًا، مما يمهد الطريق لتوقيعه من قبل الرئيس فلاديمير بوتين، وهو أمر لا شك فيه لأنه هو الذي يقف وراء هذه الخطوة، حسب وكالة فرانس برس.
وأكد بيان نُشر على الموقع الإلكتروني لمجلس الاتحاد قبيل التصويت أن هذا القانون "يهدف إلى استعادة التكافؤ في مجال مراقبة الأسلحة النووية".
وكان مجلس النواب الروسي (الدوما) تبنى القانون الأسبوع الماضي. ودعا رئيسه فياتشيسلاف فولودين إلى "الرد على الموقف البغيض للولايات المتحدة تجاه التزاماتها بشأن الحفاظ على الأمن العالمي".
وفي بداية أكتوبر/ تشرين الأول، أعلن بوتين أن بلاده قد تلغي مصادقته على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ردًا على الولايات المتحدة التي لم تبرم النص إطلاقًا.
وأضاف: "لست مستعدًا للقول ما إذا كان ينبغي علينا استئناف التجارب أم لا"، مشيدًا بتطوير صواريخ جديدة عالية القوة يمكنها حمل رؤوس حربية نووية.
ومنذ بدء النزاع في أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، تبنى الرئيس الروسي عددًا من المواقف المتعلقة باستخدام الأسلحة النووية، ونشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا أقرب حليف له، صيف 2023.
وكانت روسيا علقت في فبراير مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة لنزع السلاح النووي الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة في 2010، وهي آخر اتفاقية ثنائية تربط بين موسكو وواشنطن.
وفُتح التوقيع على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في 1996 لكنها لم تدخل حيز التنفيذ قط لأنه لم يتم التصديق عليها - وهي خطوة ضرورية لدخولها حيز التنفيذ - من قبل عدد كاف من الدول، من أصل 44 بلدًا يمتلك منشآت نووية عند وضعها.