صوت النواب الروس اليوم الثلاثاء لصالح انسحاب موسكو من معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وهي خطوة إضافية في اتجاه التخلي عن اتفاق تاريخي يحظر تجارب الأسلحة النووية.
ويأتي ذلك بعدما قال الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق من الشهر الجاري إنه "ليس مستعدًا للقول" ما إذا كانت روسيا ستجري تجارب نووية حية.
ووافق النواب في مجلس الدوما بالإجماع على مشروع قانون إلغاء المصادقة في قراءته الأولى.
وسيصبح بإمكان بوتين أن يوقع مشروع القانون لإقراره بعد أن يجتاز ثلاث قراءات في مجلس النواب والحصول على موافقة مجلس الاتحاد، علمًا بأن هذا يعد إجراء شكليًا إلى حد كبير.
معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية
وتهدف معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996 إلى حظر كل التجارب النووية، لكنها لم تُطبّق بعد نظرًا لعدم انضمام عدد من الدول الرئيسية إليها.
وعام 1996، وقعت كل من روسيا والولايات المتحدة المعاهدة، لكن في الوقت الذي صادقت موسكو عليها عام 2000، لم تتخذ واشنطن تلك الخطوة.
وقال رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين قبيل التصويت: "انتظرنا مصادقة الولايات المتحدة على هذه المعاهدة 23 عامًا، لكن واشنطن، بسبب معاييرها المزدوجة وموقفها غير المسؤول تجاه قضايا الأمن العالمي، لم تفعل ذلك".
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول، اعتبر فلاديمير بوتين أنه "ليس من الضروري" تشديد العقيدة النووية الروسية في ضوء الهجوم الروسي على أوكرانيا والعقوبات الدولية غير المسبوقة ضدّ موسكو.
وقال: "أسمع بالفعل دعوات للبدء في اختبار الأسلحة النووية على سبيل المثال".
وأضاف: "لقد وقعت الولايات المتحدة على معاهدة مناسبة لحظر التجارب النووية، وقد وقعت عليها روسيا. وقعت عليها روسيا وصدّقت عليها، ووقعت عليها الولايات المتحدة، لكنها لم تصدّق عليها".
ووفق بوتين، فإنّه "من الناحية النظرية"، يمكن لروسيا "أن تسحب موافقتها على التصديق" في هذا السياق.
وأضاف أنّ روسيا تستكمل اختبارات الجيل الجديد من صواريخ بوريفيستنيك وسارمات.
