الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

وفاة مهسا أميني.. الرئيس الإيراني لوالدها: ابنتك هي ابنتي

وفاة مهسا أميني.. الرئيس الإيراني لوالدها: ابنتك هي ابنتي

شارك القصة

مراسل "العربي" يرصد ردود الفعل بعد وفاة مهسا أميني (الصورة: غيتي)
قدم الرئيس الإيراني تعازيه لعائلة الشابة مهسا أميني، التي توفيت على خلفية اقتيادها على يد شرطة الآداب إلى مركز الشرطة على خلفية مخالفتها شروط الحجاب.

يستمر الإيرانيون في التعبير عن غضبهم لوفاة الشابة مهسا أميني خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق المعنية بتطبيق القواعد الصارمة لارتداء الحجاب.

فقد أصبح اسمها الوسم الأكثر على تويتر باللغة الفارسية، فيما علقت صورة كتب عليها "سيتحول اسمك إلى رمز" على قبرها، نشرتها صحيفة "آسيا" التي عبرت مثل عدد كبير من وسائل الإعلام الإيرانية عن صدمتها إثر وفاة الشابة.

فشرطة الأخلاق الإيرانية، وحدة مكلفة بالإشراف على تطبيق ارتداء الحجاب بشكل إلزامي في البلاد، وواجهت انتقادات عدة مرات في الأشهر الماضية بسبب تدخلاتها العنيفة حيال نساء يشتبه في أنهن خالفن قواعد اللباس السائد في البلاد منذ الثورة الإسلامية في 1979.

الزيارة الأخيرة

 أما مهسا أميني ابنة الـ 22 عامًا، فمتحدرة من محافظة كردستان في شمال غرب إيران، وكانت في زيارة لطهران مع عائلتها يوم الثلاثاء الفائت، عندما أوقفتها وحدة الشرطة المكلفة بفرض قواعد اللباس الصارمة على خلفية مخالفتها شروط الحجاب.

وبعد ظهر الجمعة، تجمع حشد أمام مستشفى كسرى في وسط العاصمة حيث توفيت فيه الشابة بعد ثلاثة أيام من دخولها في غيبوبة.

وأمس السبت، دفنت مهسا في مسقط رأسها ساغيز حيث رشق السكان مقر المحافظ بالحجارة ورددوا هتافات مناهضة له.

بدورها، شددت شرطة طهران في بيان الجمعة على "عدم حصول احتكاك جسدي" بين الضباط وأميني وعدم تعرضها لأي ضرب، وأضافت أن أميني كانت من بين عدد من النساء اللواتي تم اقتيادهن إلى مركز للشرطة لإعطائهن "تعليمات" حول قواعد اللباس لكن الشابة "أغمي عليها فجأة خلال وجودها مع آخرين في القاعة".

الرئيس يدخل على الخط

من جهتها، أشارت الرئاسة الإيرانية في بيان إلى أن الرئيس إبراهيم رئيسي أوعز إلى وزير الداخلية بالتحقيق في المسألة، حيث كشفت الأخيرة تشكيل لجنة خاصة لمتابعة القضية.

وقدّم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تعازيه لعائلة الشابة مهسا أميني، ووعد خلال اتصال هاتفي مع الأسرة بقيام الأجهزة المسؤولة بتوضيح حيثيات وفاة ابنتهم التي أعلنت الشرطة أن وفاتها كانت نتيجة سكتة دماغية.

في هذا الصدد، كشف مراسل "العربي" حازم كلاس أن الرئيس الإيراني قال لوالد مهسا "ابنتك هي ابنتي، وحزنك هو حزني"، ما يدل على حجم المعاناة التي طغت على كل المسائل في إيران.

فقد حرص رئيسي على التوجيه بتشكيل لجنة للتحقيق، عندما كان في أوزبكستان وقت وقوع الحادثة، قبل أن يجري اتصاله اليوم قبل توجهه فجر غد إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية، بحسب مراسلنا.

كذلك، تطرق كلاس إلى وجود حالة من الغضب والتعاطف على الصعيدين الرسمي والشعبي مع هذه الحادثة، تمثلت بشكل أساسي في الإسراع بتشكيل عدة لجان من قبل البرلمان، والحكومة، والقضاء، من أجل الوقوف على ملابسات ما حصل مع مهسا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة