كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الخميس، أن ما سماها مؤامرة "الإرهاب بأبعادها الكاملة" ضد بلاده بانت عام 2011، مشيرًا إلى أن الأمور كانت خارج السيطرة في سيناء يوم 28 من يناير حينها.
وأضاف السيسي في كلمة له ضمن فعاليات الندوة التثقيفية الـ 37 للقوات المسلحة أنه تحدث مع القائد العام الأسبق للقوات المسلحة آنذاك المشير الراحل محمد حسين طنطاوي عن إمكانية وجود مشكلة كبيرة إذا ما استمر الوضع عليه في سيناء، لتبدأ عملية محاربة الإرهاب هناك والتنسيق مع إسرائيل منذ عام 2011.
وقال إن مصر نسّقت الإجراءات المطلوبة مع الإسرائيليين لإدخال قوات إلى العريش ورفح والشيخ زويد للسيطرة على الموقف هناك.
تصريحات غير سرية
وعن دلالات تصريحات السيسي، قال رئيس المؤسسة العربية للدراسات الإستراتيجية، سمير راغب، إن ما أدلى به الرئيس المصري حول التنسيق مع إسرائيل بخصوص سيناء ليس سريًا.
وقال راغب في حديث إلى "العربي" من القاهرة، إن الرئيس السيسي يبعث برسائل إلى الداخل المصري مفادها بأن حجم الإرهاب كان أكبر بكثير مما تم الكشف عنه، في فيديوهات ومعلومات وحتى في الدراما المصرية من خلال مسلسل "الاختيار"، مشيرًا إلى الرئيس المصري تحدّث عن إقامة معرض يوثّق هذه المرحلة بتفاصيلها.
وأكد أن التنسيق ما زال مستمرًا بين الجانبين بسبب وجود بعض العمليات في هذه المنطقة التي قد تحتاج إلى ذلك.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن السيسي أن بلاده استطاعت القضاء على الإرهاب بنسبة كبيرة بعد عشر سنوات من مكافحته، وقد أجرى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي زيارة إلى منطقة العريش لأول مرة بعد تعذر ذلك منذ ثماني سنوات.