كُتب لأحد الشباب الذين ينوون الهجرة حياة جديدة، بعدما كان على متن مركب يحمل مهاجرين غير نظاميين، تعطل في المياه الإقليمية اللبنانية أثناء محاولته العبور قبل قرابة أسبوع باتجاه الشواطئ الإيطالية، فعاد ركابه إلى اليابسة بمساعدة زوارق الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.
ويقول الشاب لـ"العربي": إن "أغلب الركاب كانوا من اللاجئين السوريين في لبنان بالإضافة إلى جنسيات مختلفة كالعراقيين والفلسطينيين بالإضافة إلى اللبنانيين"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن "سوريين على متن القارب جاؤوا حديثًا إلى لبنان فقط للخروج بهذه الرحلة".
وأضاف أن المركب تعطل بهم ضمن المياه الدولية، وأنقذهم الجيش اللبناني.
ودخلت عناصر جديد على خط علميات التهريب، حيث وصل عراقيون وسوريون من خارج البلاد للهجرة عبر البحر إلى أوروبا، ما يطرح أسئلة عن أسباب تحول الشواطئ اللبنانية إلى معبر لتهريب البشر.
عوامل كثيرة
وفي هذا الإطار، ترى الكاتبة في موقع "المدن" جنى الدهيبي أن تحول لبنان إلى منصة للهجرة هو نتيجة عوامل كثيرة أبرزها الواقع الأمني.
وأفادت مصادر أمنية لـ"العربي" أن ركاب القارب من الجنسية السورية أعيدوا إلى بلادهم، لكن الإجراءات هذه لا تقدم حلًا جذريًا للأزمة.
وباتت أزمة نشاط المهربين والهجرة غير النظامية تمثل تحديًا جديدًا للسلطات المحلية، إذ لم يمنع حلول فصل الشتاء وارتفاع الأمواج كثيرين من ركوب البحر، انطلاقًا من شواطئ لبنان التي باتت للكثيرين معبرًا رئيسيًا للهجرة غير القانونية في بلد تُتهم فيه السلطات بالإخفاق في الحد من عمليات تهريب البشر.
