ظهرت رموز مثيرة للجدل على أهداف روسية رئيسية محتملة على أسطح عدد من المباني في أوكرانيا، حيث تقول السلطات المحلية إنها من صنع "المخربين التابعين للكرملين".
وفي التفاصيل، فقد برزت على مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة دعوات رسمية حث من خلالها المسؤولون الأوكرانيون السكان على البحث عن الرموز، بما في ذلك رمز X أحمر على أسطح المنازل السكنية الشاهقة أو على بعض أنابيب الغاز.
كما تطلب السلطات من السكان المحليين أن يبقوا متيقظين لرصد "شخصيات مشبوهة" قد تتجول حول بلداتهم ليلًا والتي قد تترك بعض العلامات المختلفة، للفرق العسكرية الروسية.
فقد نشرت صفحة مدينة كييف عاصمة أوكرانيا، مؤخرًا، منشورًا على فيسبوك جاء فيه: "تطلب سلطات المدينة من سكان المباني الشاهقة، الذين يمكنهم الوصول إلى السطح، فحص الأسطح بشكل عاجل بحثًا عن لافتات أو علامات".
وأضافت: "إذا تم العثور على أي علامات من فضلكم امحوها أو غطوها بشيء ما".
وردد عمدة بلدة ريفنا الغربية، ألكسندر تريتياك، المخاوف نفسها في رسالة له على موقع التواصل الاجتماعي، فكتب: "أطلب من رؤساء الوحدات السكنية إغلاق جميع العليات المؤدية إلى الأسطح".
وتابع: "إذا لاحظتم أنتم أو سكان المنازل علامة غريبة أبلغوا سلطات إنفاذ القانون على الفور".
وكشفت إحدى سكان كييف أنّ عددًا من سكان مدينتها يستجيبون للدعوات لمحاولة التخلص من المتسللين والتستر بسرعة على الرموز.
فقالت أناستاسيا روسو، 25 عامًا، لوكالة "أسوشيتيد برس" الأسترالية: "كثير من الناس يتجولون في الشوارع، حتى الأطفال، بحثًا عن هذه العلامات. نحن نبذل كل ما في وسعنا لتغطيتها".
في السياق، تشهد كييف وغيرها من المدن الأوكرانية حملات شعبية من السكان الراغبين في المشاركة في حملة الدفاع عن بلدهم، مع استمرار الهجوم العسكري الروسي عليهم.
وعلى سبيل المثال، رصدت كاميرا "العربي" خلال الأيام الماضية طوابير من المتطوعين الأوكرانيين المصطفين لتسجيل أسمائهم والانضمام إلى صفوف الجيش ووحدات الدفاع، حيث يتم توزيع السلاح على المدنيين داخل مباني حكومية استعدادًا لأي معارك قد تندلع في أي وقت.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد حثّ الأسبوع الفائت جميع الأوكرانيين الذين يمكنهم حمل السلاح على القتال، بينما دعا وزير الدفاع في البلاد أوليكسي ريزنيكوف أي شخص لديه جواز سفر أوكراني للتجنيد في الجيش.
كذلك رصد أوكرانيون وهم يصنعون زجاجات المولوتوف الحارقة بإمكانياتهم الخاصة وعلى نفقتهم، لاستخدامها في صد أي هجوم روسي على مدينتهم.
