الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

تحذيرات من استشهاده.. فلسطين تحمّل إسرائيل مسؤولية حياة الأسير أبو حميد

تحذيرات من استشهاده.. فلسطين تحمّل إسرائيل مسؤولية حياة الأسير أبو حميد

شارك القصة

اعتصام أمام خيمة التضامن مع الأسير المريض ناصر أبو حميد في رام الله
اعتصام أمام خيمة التضامن مع الأسير المريض ناصر أبو حميد في رام الله (وسائل التواصل)
أكد أشتية أن الحكومة الفلسطينية تتابع مع جميع الجهات الحالة الصحية الصعبة للأسير أبو حميد، مطالبًا بالضغط على إسرائيل للإفراج الفوري عنه.

حمّل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية الإثنين، السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد.

وكان نادي الأسير الفلسطيني أكد أمس الأحد، أن "تدهورًا خطيرًا" طرأ على الوضع الصحي لأبو حميد (49 عامًا).

وفي مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة، التي عُقدت في مدينة أريحا بالضفة الغربية، قال أشتية: إن "الحكومة تتابع مع جميع الجهات والمنظمات الحقوقية الدولية الحالة الصحية الصعبة للأسير ناصر أبو حميد"، مطالبًا بالضغط على إسرائيل للإفراج الفوري عنه.

والأسير "أبو حميد" من مخيم الأمعري بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، ومعتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبعة مؤبدات (مدى الحياة) و50 عامًا، بتهمة مقاومة الاحتلال والمشاركة في تأسيس "كتائب شهداء الأقصى" التابعة لحركة "فتح".

وهو أحد خمسة أشقاء يقضون عقوبة السجن مدى الحياة في سجون إسرائيل، وهدمت قوات الاحتلال منزلهم مرات عديدة، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات.

تحذيرات من استشهاد أبو حميد

من جانبها، حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الإثنين، من مغبة استشهاد أبو حميد نتيجة للوضع الصحي الخطير الذي يمر به.

وأفاد المتحدث باسم الهيئة حسن عبد ربه، لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأن الأسير أبو حميد ما زال في غيبوبة، وبوضع صحي خطير للغاية، وغير مطمئن على الإطلاق، وهو موصول بأجهزة التنفس الاصطناعي، حيث يعاني من التهاب جرثومي حاد في الرئتين.

وأضاف أن أبو حميد خضع في شهر أكتوبر/ تشرين أول الماضي لعملية استئصال ورم سرطاني، فيما خضع قبل أسابيع لجلستين من العلاج الكيميائي، ألا أنه تعرض قبل عدة أيام لانتكاسة صحية نقل على أثرها للمستشفى.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع المحامين وذويه من زيارته، تحت ذرائع وحجج واهية.

وخلال مؤتمر صحفي نُظم ظهر اليوم أمام خيمة التضامن مع الأسير في رام الله، طالبت الهيئة بتشكيل لجنة طبية دولية وفلسطينية، لمتابعة حالة ووضع الأسير أبو حميد، والذي يرقد في غرفة العناية المركزة في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي.

وكانت هيئة الأسرى تقدمت يوم الخميس الماضي بطلب للإفراج عن الأسير ناصر للجنة الإفراجات المبكرة التابعة لإدارة سجون الاحتلال، إلا أنها لم تتلق بعد ردًا على الطلب.

مطالبات بالإفراج الفوري عن أبو حميد

وفي سياق متصل، طالب مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" بالإفراج الفوري عن أبو حميد.

ودعا في بيان الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية الدولية للضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراحه، بسبب خطورة وضعه الصحي، ليتلقى العلاج المناسب في الخارج وإنقاذ حياته قبل فوات الأوان.

وحمّل "حريات" الحكومة الإسرائيلية ومصلحة السجون وطواقمها الطبية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير ناصر أبو حميد.

وأكد أن الحالة التي وصل إليها أبو حميد هي نتيجة الإهمال الطبي، وامتناع مصلحة السجون عن إجراء الفحوصات الدورية له خلافًا لما نصت عليه المادة 92 من اتفاقية جنيف الرابعة بإجراء فحوصات دورية على الأقل مرة شهريًا.

وحذر من استمرار الصمت الدولي على جريمة الإهمال الطبي والانتهاكات الجسيمة بحق الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين المرضى في سجون إسرائيل نحو 600 أسير، بينهم 4 مصابون بالسّرطان و14 أسيرًا مصابين بأورام بدرجات متفاوتة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close