الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تحذيرات من اقتحام جماعي للأقصى.. بيت لحم تودع شهيدها أيمن محيسن

تحذيرات من اقتحام جماعي للأقصى.. بيت لحم تودع شهيدها أيمن محيسن

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول آخر التطورات في الضفة الغربية المحتلة (الصورة: وسائل التواصل)
حذرت دائرة الأوقاف من دعوات أطلقتها منظمات الهيكل المزعوم، لاقتحامات جماعية وواسعة للمسجد الأقصى يومي الأحد والإثنين، وذلك بمناسبة ما يسمى عيد "نزول التوراة".

شيع مئات الفلسطينيين اليوم الخميس، جثمان الشاب أيمن محيسن (29 عامًا)، الذي استشهد صباح اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم في الضفة الغربية.

وكانت قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم الدهيشة فجر اليوم الخميس، واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وجيش الاحتلال، وهو ما أدى إلى إصابة الشهيد أيمن محيسن برصاصتين في الصدر، قبل أن يعلن الأطباء في مستشفى بيت جالا الحكومي عن استشهاده، كما أصيب 4 شبان بجروح متفاوتة والعشرات بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال.

كما داهمت قوات الاحتلال العديد من المنازل بشكل عنيف وفتشوها واعتقلوا عبد الله نايف رمضان، وهو أسير محرر، وعيسى شادي معالي، وسط إطلاق نار ومواجهات عنيفة.

ونعت القوى والفعاليات في مخيم الدهيشة الشهيد محيسن، وهو أسير محرر أمضى نحو ثلاث سنوات في سجون الاحتلال بتهمة الانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ودعت إلى إعلان الإضراب والحداد على روحه.

كما نعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين والحركة الأسيرة داخل السجون والأسرى المحررين، الشهيد أيمن محيسن.

والراحل أيمن محيسن، هو الشهيد الثالث الذي قضى خلال 24 ساعة بالضفة الغربية، بعد استشهاد الشاب بلال عوض توفيق كبها (24 عامًا)، خلال مواجهات في بلدة يعبد، والشابة غفران هارون حامد وراسنة (31 عامًا) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند مدخل مخيم العروب، شمال الخليل.

"إمعان في القمع والاعتقال الجماعي"

وعلى صعيد المواقف، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اقتحامات قوات الاحتلال المتواصلة للمخيمات والمدن والبلدات الفلسطينية وسط إطلاق نار كثيف بما يؤدي إلى ترويع وترهيب المواطنين الآمنين في منازلهم.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن الاعتداءات هي "سياسة إسرائيلية رسمية في الانقلاب على جميع الاتفاقيات الموقعة، وإمعان في عمليات القمع والتنكيل والاعتقال الجماعي للمواطنين الفلسطينيين".

وأكّدت أنّ التصعيد الحاصل في جرائم الإعدامات الميدانية دليل واضح على أن الائتلاف الإسرائيلي الحاكم ينفذ مخططات وسياسة اليمين واليمين المتطرف في دولة الاحتلال، ويصدّر أزماته الداخلية للساحة الفلسطينية وعلى حساب الدم الفلسطيني.

وحمّلت الخارجية في بيان "الحكومة الاسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة المستمرة التي لا تكتفي بسرقة أرض المواطن الفلسطيني وحياته"، واعتبرتها امتدادًا وترجمة لتعليمات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال.

وأكدت أن جرائم الإعدامات الميدانية باتت نتيجة مباشرة لهذه الاقتحامات الهمجية، وهي تشكل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي والدول التي تتغنى بحرصها على مبادئ حقوق الإنسان، وتمارس أبشع أشكال ازدواجية المعايير عندما يتصل الأمر بحقوق الإنسان الفلسطيني والتزامات إسرائيل كقوة احتلال.

منظمات "الهيكل" تدعو لاقتحام جماعي للأقصى

وفي انتهاك جديد لحرمة المقدسات، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا ساحات الحرم من جهة باب السلسلة.

وحذّرت دائرة الأوقاف من دعوات أطلقتها منظمات "الهيكل" المزعوم، لاقتحامات جماعية وواسعة للمسجد الأقصى يومي الأحد والإثنين المقبلين، وذلك بمناسبة ما يسمى "شفوعوت" عيد "نزول التوراة"، الذي يتزامن مع الذكرى الـ55 لاحتلال الشطر الشرقي من القدس.

وتأتي هذه الدعوات بالتزامن مع دعوات مقدسية لجمعة "الحشد الكبير" بأداء صلاة الجمعة في ساحات المسجد الأقصى.

وكانت حراكات شبابية ومبادرات مقدسية دعت إلى الحشد في صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى، للتأكيد على عروبته وإسلاميته.

وأكدت الحراكات على ضرورة المشاركة الواسعة في أداء صلاة الجمعة في ساحات المسجد، وحثت أهالي القدس والضفة الغربية وداخل الخط الأخضر على شد الرحال إلى الأقصى وتكثيف التواجد فيه.

وشهدت اقتحامات الأحد، تطورًا خطيرًا، حيث أدى عشرات المستوطنين صلوات تلمودية، تمددوا خلالها على الأرض في باحات المسجد الأقصى، في ما يعرف بـ "السجود الملحمي عند اليهود" ورفع آخرون الأعلام الإسرائيلية تحت حماية الشرطة، وذلك في خرق واضح للوضع الراهن.

و"الوضع الراهن" (الستاتيكو) هو الوضع الذي ساد بالأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية أثناء الفترة العثمانية، واستمر خلال فترة الانتداب البريطاني لفلسطين والحكم الأردني، وحتى ما بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close